-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
بابا الفاتيكان ينضم إلى دعوة بطاركة القدس للسلام في غزة
بابا الفاتيكان ينضم إلى دعوة بطاركة القدس للسلام في غزة
-
27 أغسطس 2025, 12:42:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
البابا ليو يبارك الحجاج في اللقاء العام الأسبوعي
متابعة: عمرو المصري
انضم البابا ليو الرابع عشر إلى النداء المشترك الذي أطلقه بطريركا اللاتين والروم الأرثوذكس في القدس، مطالبين بوقف الحرب الدامية وفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن وحر إلى قطاع غزة.
ففي يوم الأربعاء، وبعد يوم واحد فقط من صدور البيان الكنسي من القدس، الثلاثاء 26 أغسطس، جدّد البابا دعوته إلى العالم مذكّرًا بيوم الصلاة والصوم من أجل السلام الذي جرى في 22 أغسطس، ليعيد التأكيد على أن ما يحدث في الأرض المقدسة لا يمكن أن يستمر.
وقال البابا في كلمته: "اليوم أجدّد نداءً قويًا إلى الأطراف المنخرطة في النزاع وإلى المجتمع الدولي، كي يوضع حد للصراع في الأرض المقدسة، ذلك الصراع الذي جلب الرعب والدمار والموت." لم يكتف البابا بالكلمات العامة، بل طالب بوضوح بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين من الاستهداف، مبرزًا أن الالتزام بالقانون الإنساني واجب لا يحتمل التأجيل أو التلاعب.
نداء لحماية المدنيين
أوضح البابا ليو أن الأولوية يجب أن تكون حماية المدنيين من القصف والتهجير، مضيفًا: "أدعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي، خاصة ما يتعلّق بوجوب حماية المدنيين، ومنع العقاب الجماعي، والحد من الاستخدام العشوائي للقوة، ورفض التهجير القسري للسكان."
وختم البابا نداءه بالتضرع إلى العذراء مريم، التي وصفها بأنها "ملكة السلام ومصدر العزاء والرجاء"، داعيًا أن تكون شفاعتها سببًا في نيل المصالحة والسلام في أرض محبوبة إلى قلوب الجميع.
نداء البطاركة المشترك
من جانبهم، أطلق بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا وبطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث بيانًا مشتركًا قالا فيه إن دورة العنف يجب أن تتوقف، وأن المصلحة العامة يجب أن تُقدّم على حسابات القوة والانتقام. وأضاف البيان: "لقد كان هناك ما يكفي من الخراب في الأرض وفي حياة الناس. لا يوجد أي مبرر لاستمرار احتجاز المدنيين كأسرى ورهائن في ظروف مأساوية. لقد حان الوقت الآن لشفاء العائلات التي عانت طويلًا من جميع الأطراف."
ودعا البطريركان إلى أن تُفتح القلوب للتوبة، قائلين: "حتى نسير في دروب العدل والحياة، من أجل غزة وكل الأرض المقدسة."
زيارة رعوية إلى غزة
وكان البطريركان قد زارا غزة في أواخر يوليو، عقب ضربة إسرائيلية استهدفت كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر. وجاءت هذه الزيارة كرسالة تضامن مع الأهالي الذين يعيشون تحت القصف والحصار.
وفي بيانهما المشترك، ذكّر البطريركان بأن رعية الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية قد استضافتا مئات المدنيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، لتكون أماكن العبادة ملاذًا إنسانيًا وسط أجواء الخوف والموت.
واختتما بالقول: "لا نعرف على وجه اليقين ما الذي سيحدث على الأرض، ليس فقط لمجتمعنا بل لكل السكان. ما نستطيع أن نكرره فقط هو أنه لا مستقبل يُبنى على الأسر أو تهجير الفلسطينيين أو الانتقام."









