تكبير الخط تصغير الخط

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، إصابة سبعة جنود وضابطين من قواته جراء انفجار لغم أرضي في منطقة الشجاعية شمالي قطاع غزة، خلال تنفيذ عملية تمشيط عسكرية ضمن العمليات البرية المتواصلة في القطاع.

تفاصيل العملية والإصابات في صفوف جنود الاحتلال

وبحسب البيان الصادر عن المتحدث باسم الجيش، فإن الجنود المصابين ينتمون إلى ما يسمى بـ"لواء القدس"، وقد تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة نتيجة الانفجار الذي وقع أثناء تحرك القوة في منطقة الشجاعية، وهي من المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ بدء العدوان.

كما أفاد الجيش بأن من بين المصابين:

نائب قائد الفرقة 252

قائد الكتيبة 6310

وقد تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول حالتهم الصحية.

تصاعد الخسائر الميدانية رغم الغطاء الجوي والدعم الأمريكي

تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها المكثف على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وذلك بدعم أمريكي مباشر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وعلى الرغم من تفوق الاحتلال في العتاد والتكنولوجيا العسكرية، إلا أن المقاومة الفلسطينية تواصل إيقاع خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين عبر الألغام والكمائن والاشتباكات المباشرة.

وتمثل حادثة اليوم واحدة من سلسلة متكررة من الإصابات والقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، ما يعكس حجم التحديات الميدانية التي تواجهها قوات الاحتلال في المناطق المأهولة والمحصنة مثل الشجاعية وخان يونس ومخيم جباليا.

كارثة إنسانية مستمرة في غزة تحت الأنقاض

في المقابل، تزداد معاناة المدنيين الفلسطينيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع، والذي أسفر حتى الآن عن:

أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

آلاف المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض في ظل قصف متواصل يعيق عمليات الإنقاذ.

وتشير التقارير الدولية إلى أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، مع انقطاع المياه والكهرباء، ونفاد المواد الغذائية والطبية، ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لوقف هذا النزيف المستمر.

 خسائر متبادلة وشبح التصعيد مستمر

في ظل هذه المعطيات، يتواصل العدوان الإسرائيلي بلا أفق سياسي واضح، وسط تصاعد الخسائر في صفوف جيشه، مقابل استمرار الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة. ويبدو أن الميدان وحده هو من يرسم حدود المرحلة المقبلة، في ظل عجز المجتمع الدولي عن فرض تهدئة حقيقية.