-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار يلتقي زعيم الصين لأول مرة
منذ توليه السلطة في 2021
رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار يلتقي زعيم الصين لأول مرة
-
10 مايو 2025, 1:37:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار يلتقي زعيم الصين لأول مرة
ذكرت وسائل إعلام حكومية في ميانمار، يوم السبت، أن قائد المجلس العسكري في البلاد، الجنرال الكبير مين أونغ هلاينغ، التقى للمرة الأولى منذ استيلائه على السلطة قبل أربع سنوات، الرئيس الصيني شي جينبينغ، حليف النظام العسكري الأبرز.
وأفادت صحيفة "ذا غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" أن شي تعهّد بتقديم مساعدات لدعم جهود التعافي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار في مارس الماضي، إضافة إلى دعم مساعي إنهاء الحرب الأهلية المستمرة في البلاد.
وجاء اللقاء يوم الجمعة في موسكو، على هامش إحياء الذكرى الـ80 لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
تعزيز التعاون الثنائي والسلام الإقليمي
وأوضح التقرير أن الزعيمين ناقشا سُبل تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة التعاون في جميع المجالات، والعمل من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة.
وتسعى بكين، في إطار دعمها غير المباشر للمجلس العسكري، إلى تهدئة الصراع الداخلي في ميانمار من خلال الضغط على جماعات المعارضة العرقية المسلحة، بغرض تقليل الضغط العسكري على الحكومة المركزية.
الصين... داعم عسكري واقتصادي رئيسي
تُعد الصين، إلى جانب روسيا، من أبرز موردي الأسلحة لجيش ميانمار في حربه ضد القوات المؤيدة للديمقراطية والجماعات العرقية المسلحة. كما أن الصين هي أكبر شريك تجاري لميانمار، واستثمرت مليارات الدولارات في المناجم وخطوط أنابيب النفط والغاز والبنية التحتية الأخرى.
وتولي بكين أهمية بالغة للاستقرار في ميانمار، خاصة وأن البلدين يتقاسمان حدودًا تمتد على مسافة 1440 كيلومترًا.
ورغم الانتقادات الغربية وفرض العقوبات على النظام العسكري في ميانمار منذ الانقلاب العسكري في فبراير 2021 ضد حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة، حافظت الصين على علاقات عمل جيدة مع المجلس العسكري.
الصين تقدم مساعدات بعد الزلزال المدمر
وكانت الصين من بين الدول التي قدمت مساعدات إغاثية وإعادة إعمار بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات وضرب البلاد في 28 مارس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 3,700 شخص وإصابة أكثر من 5,100.
الزلزال فاقم الأزمة الإنسانية القائمة، إذ نزح أكثر من 3 ملايين شخص، ويحتاج قرابة 20 مليونًا إلى المساعدات الإنسانية نتيجة الحرب، بحسب الأمم المتحدة.
بكين تضغط على المعارضة المسلحة بعد سلسلة انتصاراتها
ازدادت مخاوف بكين بعد هزائم غير مسبوقة تعرض لها الجيش في السنوات الأخيرة، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود الصينية.
وفي أكتوبر 2023، شنت "تحالف الإخوة الثلاثة" – المكوَّن من جيش التحالف الوطني الديمقراطي لميانمار، وجيش أراكان، وجيش تحرير تانغ الوطني – هجومًا واسعًا تمكن من السيطرة على بلدات وقواعد عسكرية ومدن استراتيجية على الحدود في ولاية شان شمال شرقي البلاد.
وقد اعتُبر ذلك الهجوم في حينه مدعومًا ضمنيًا من بكين، التي كانت تهدف إلى الحد من الأنشطة الإجرامية المنظمة في تلك المناطق.
فشل وقف إطلاق النار وضغوط صينية مكثفة
برغم وساطة صينية لوقف إطلاق النار مطلع عام 2024، إلا أن الاتفاق انهار سريعًا مع استئناف التحالف هجماته. وأظهرت كل من الحكومة الصينية والمجلس العسكري قلقًا متزايدًا مع تصاعد وتيرة الهجمات التي تنفذها مجموعات المقاومة المؤيدة للديمقراطية بالتعاون مع الفصائل العرقية المسلحة.
إغلاق المعابر وقطع الكهرباء لإضعاف الهجوم
فقد التحالف زخمه بعد أن قامت الصين بإغلاق المعابر الحدودية، وقطع الكهرباء عن مدن ميانمار، واتخاذ إجراءات أخرى للحد من القتال. وتحت هذا الضغط، أعلن جيش التحالف الوطني الديمقراطي لميانمار (MNDAA) انسحابه الشهر الماضي من بلدة لاشيو الاستراتيجية، التي كانت قد سقطت في أيديهم في أغسطس الماضي.
وأكد أحد أعضاء MNDAA، لوكالة أسوشيتد برس السبت، أن الجيش أعاد نشر قواته داخل البلدة في نهاية أبريل، مفضلًا عدم الكشف عن هويته لعدم حصوله على إذن بالتصريح.
جماعات مسلحة: الصين تمنع التجارة وتضغط ميدانيًا
في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عُقد في 4 مايو، صرح المتحدثان باسم جيش تحرير تانغ الوطني (TNLA)، تار بان لا ولواي ياي أو، أن السكان المحليين يواجهون صعوبات إنسانية واقتصادية كبيرة نتيجة قيام الصين والمجلس العسكري بمنع التجارة من الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.
وأضاف تار بان لا أن الصين واصلت الضغط على الجماعات المسلحة من خلال الاجتماعات والرسائل، لمنع أي اشتباكات قرب الحدود أو في مناطق تحتوي على استثمارات صينية.
وفي بيان نُشر على قناة TNLA في تطبيق "تلغرام"، قالت الجماعة إن الجيش يواصل تنفيذ غارات جوية يومية على مناطق سيطرتها، رغم تمديد وقف إطلاق النار الذي أعلنته عقب الزلزال حتى نهاية شهر مايو.
أسوشيتدبرس









