مطالبات بوقف الحرب وإنهاء الحصار

انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية ودعم حل الدولتين

profile
  • clock 28 يوليو 2025, 2:35:59 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء والهيئات الدولية والإقليمية، إلى جانب وفود فلسطينية رسمية وشخصيات حقوقية بارزة، وسط دعوات متجددة لـتطبيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، واستمرار العدوان الإسرائيلي الذي خلّف أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، وأدى إلى مجاعة شاملة ودمار واسع، إضافة إلى تعثر جهود التهدئة.

تأكيد أممي على دعم حل الدولتين

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تطبيق حل الدولتين، مشددًا على ضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال غوتيريش: "الوضع الإنساني في غزة صادم وغير مقبول. لا يمكن للعالم أن يستمر في مشاهدة معاناة شعب بأكمله دون تحرك حقيقي نحو السلام والعدالة".

مطالبات بوقف الحرب وإنهاء الحصار

وشهد المؤتمر مطالبات واسعة من قِبل دول عربية وإسلامية، إضافة إلى منظمات حقوقية، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.

كما دعا المتحدثون إلى تأمين ممرات إنسانية آمنة، وتوفير المساعدات العاجلة للسكان المحاصرين، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الموقف الفلسطيني: لا سلام دون حقوق كاملة

من جانبه، شدد الوفد الفلسطيني في المؤتمر على أن أي تسوية سياسية لن تكون قابلة للاستمرار ما لم تضمن عودة اللاجئين، وإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، والاعتراف الكامل بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل تقويض فرص السلام على الأرض من خلال سياسات القتل والتجويع والتهجير.

وأكد المندوب الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بأقل من حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية"، مطالبًا الأمم المتحدة بالضغط الجاد لتنفيذ قراراتها المتراكمة بشأن فلسطين.

أهمية المؤتمر في هذه المرحلة

يُعد هذا المؤتمر الأممي محطة مهمة لإعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، خصوصًا بعد أن غيّبها تصاعد الحروب والأزمات الإقليمية. كما أنه يعكس إجماعًا عالميًا متجددًا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

ويأمل المشاركون أن تُترجم التوصيات الصادرة عن المؤتمر إلى خطوات عملية تنهي العقبات أمام السلام العادل، وتضع حدًا لمعاناة ملايين الفلسطينيين.

التعليقات (0)