-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
انسحاب لجنة مخيم درعا من اجتماع مع "أونروا": لا وعود ولا حلول.. واللاجئون يعيشون في منطقة منكوبة
زيارة ميدانية تسبق انسحابًا غاضبًا
انسحاب لجنة مخيم درعا من اجتماع مع "أونروا": لا وعود ولا حلول.. واللاجئون يعيشون في منطقة منكوبة
-
9 يوليو 2025, 3:52:47 م
-
425
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في خطوة احتجاجية تعبّر عن الغضب الشعبي والخذلان المزمن، أعلنت لجنة التنمية المجتمعية في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، انسحابها من اجتماع رسمي مع مدير شؤون وكالة "أونروا" في سوريا، أمانيا مايكل إيبي، عُقد يوم الاثنين الماضي (7 تموز/يوليو)، بسبب ما وصفته اللجنة بـ"غياب أي حلول عملية أو وعود ملموسة"، بحسب ما أفاد أحد أعضائها لموقع "قدس برس".
زيارة ميدانية تسبق انسحابًا غاضبًا
جاء الاجتماع ضمن زيارة ميدانية مفاجئة أجراها إيبي إلى المخيم، بعد أيام من نشر القائم بأعمال مدير المنطقة تغريدة على منصة "إكس"، أكد فيها التزام "أونروا" بتقديم "خدمات عالية الجودة".
لكن هذه التصريحات أثارت استياء اللجنة، التي سبق أن عقدت جلسة طارئة ناقشت خلالها المطالب الأساسية لأهالي المخيم، في مقدمتها:
توفير مساعدات غذائية منتظمة
ترميم البنية التحتية
دعم مالي مباشر للمخيم
تحسين الخدمات الصحية واللوجستية
وعلى ضوء هذا الرد، قررت اللجنة الانسحاب الفوري من الاجتماع، معتبرة أن النتيجة كانت محسومة سلفًا، وأن مجرد استمراره إهدار للوقت دون جدوى.
مطالب إنسانية ملحة في مواجهة التجاهل
يضم مخيم درعا نحو 1500 عائلة، معظمهم يعيشون تحت خط الفقر، وفق اللجنة. ومن أبرز المطالب التي تم طرحها:
ترميم المنازل المتضررة في المخيم
تأمين مساعدات غذائية ومالية منتظمة كما في باقي مخيمات الشتات
تحسين خدمات المستوصف وتوفير الأدوية اللازمة
رعاية صحية شاملة لمرضى الأمراض المزمنة
إعادة دعم العمليات الجراحية
إطلاق مشاريع صغيرة مدرّة للدخل
معالجة مشكلة تراكم القمامة وانتشار القوارض والأوبئة
وأشارت اللجنة إلى أن هذه المطالب ليست تعجيزية، بل تمثل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية للاجئين.
أزمة ثقة متفاقمة بين "أونروا" وسكان المخيمات
تعكس حادثة الانسحاب حجم الفجوة المتزايدة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ووكالة "أونروا"، في ظل غياب الثقة وتفاقم الأزمات الإنسانية والمعيشية.
ويرى مراقبون أن استمرار التجاهل الدولي للمخيمات المنكوبة، وفي مقدمتها مخيم درعا، سيؤدي إلى مزيد من الانهيار الاجتماعي والصحي، ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة وجادة من الوكالة والمجتمع الدولي للاعتراف بالمأساة وتقديم الحلول.
اللاجئون الفلسطينيون في سوريا يصرخون من داخل النسيان
في ظل غياب أي رؤية استراتيجية من "أونروا"، واستمرار اللامبالاة الدولية، يعيش لاجئو مخيم درعا بين أزمات لا تنتهي، ووعود لا تُنفذ. والمطلوب اليوم تحرك دولي فعلي، وليس مجرد جولات دعائية، لإنقاذ آلاف العائلات من الإهمال والتهميش في بلد يعيش أصلًا أزمة معقدة.








