-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
يونسكو تعتمد أربعة قرارات لصالح فلسطين: انتصار دبلوماسي لحماية التراث في وجه التهويد
أربعة مواقع تراثية فلسطينية قيد الحماية الدولية
يونسكو تعتمد أربعة قرارات لصالح فلسطين: انتصار دبلوماسي لحماية التراث في وجه التهويد
-
9 يوليو 2025, 4:02:38 م
-
441
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يونسكو
محمد خميس
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" اعتمدت أربعة قرارات لصالح فلسطين خلال الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي، التي تُعقد في العاصمة الفرنسية باريس، في الفترة بين 6 و16 تموز/يوليو 2025.
ويمثل هذا الاعتماد انتصارًا دبلوماسيًا بارزًا في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية، في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على الأرض.
أربعة مواقع تراثية فلسطينية قيد الحماية الدولية
أوضحت الوزارة، في بيان صدر يوم أمس الثلاثاء، أن القرارات تم تبنيها بالتوافق الدولي، وتتعلق بالحفاظ على التراث العالمي في أربعة مواقع فلسطينية مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وهي:
مدينة القدس القديمة وأسوارها
مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي
دير القديس هيلاريون (تل أم عامر) في غزة
المشهد الثقافي في جنوب القدس (بتير)
ويُشار إلى أن هذه المواقع تعتبر رموزًا حية للهوية الوطنية والتاريخية الفلسطينية، وتشكل جزءًا من النسيج الثقافي العربي الأصيل في الأرض المحتلة.
جهد دبلوماسي مشترك في مواجهة التهويد
وأكدت وزارة الخارجية أن اعتماد هذه القرارات جاء ثمرة جهد دبلوماسي مكثف قادته بعثة فلسطين لدى اليونسكو، بالتعاون مع الأردن والمجموعة العربية والدول الصديقة، لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تزوير الحقائق وتغيير المعالم التاريخية.
كما شددت الوزارة على أن هذه القرارات تدين صراحةً جميع الانتهاكات الإسرائيلية التي تتنافى مع اتفاقيات اليونسكو، وتركّز بشكل خاص على التعديات على المواقع المقدسة وعمليات التزوير والتدمير الممنهج التي تهدد السلامة التاريخية لتلك المعالم.
مسؤولية دولية لحماية التراث الفلسطيني
جاء في بيان الخارجية أن حماية التراث الثقافي الفلسطيني، المادي وغير المادي، هي مسؤولية دولية، داعية المجتمع الدولي إلى:
تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية
منع محاولات التهويد
التصدي لمحاولات تشويه الرواية الفلسطينية
وأكد البيان أن دعم قرارات يونسكو لا يقتصر على البعد الرمزي، بل يُمثّل أداة ضغط سياسية وقانونية لحماية الحق الفلسطيني في أرضه وتاريخه.
في ظل الإبادة: الحفاظ على التراث مقاومة للطمس
يأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أميركي، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب المدمرة عن:
نحو 194 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء
أكثر من 11 ألف مفقود
مئات آلاف النازحين
مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال
دمار هائل للبنية التحتية والتراث الثقافي
الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية جزء من مقاومة الاحتلال
يُشكّل اعتماد قرارات اليونسكو لصالح فلسطين إقرارًا دوليًا بأهمية التراث الفلسطيني وضرورة حمايته من التهويد والطمس.
وفي ظل واقع الاحتلال والدمار، فإن الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية يُعدّ من صميم مقاومة مشاريع الاقتلاع والتزييف التي تسعى إسرائيل إلى فرضها.

.jpg)







