تكبير الخط تصغير الخط

سجل مطار "بن غوريون"، الواقع في مدينة اللد، تراجعًا ملحوظًا في عدد المسافرين، وذلك على خلفية إلغاء شركات طيران أجنبية متعددة رحلاتها إلى الكيان الإسرائيلي، عقب تصعيد غير مسبوق من قبل القوات المسلحة اليمنية. وبحسب ما أوردته "القناة 12" الإسرائيلية، فإن هذه التطورات جاءت بعد إعلان رسمي من صنعاء حول نية فرض حظر جوي شامل على "إسرائيل"، ما أثار حالة من القلق في الأوساط الأمنية والطيران المدني.

القوات اليمنية تعلن حظرًا جويًا وتلوّح بمزيد من الاستهدافات

وجّهت القوات المسلحة اليمنية، يوم الأحد، رسالة قوية مفادها أن أجواء الكيان الإسرائيلي لن تبقى آمنة، مؤكدة أنها ستواصل استهداف المطارات، وعلى رأسها مطار "بن غوريون"، كوسيلة لفرض حظر جوي فعلي. هذا الإعلان جاء ضمن تصعيد واضح في إطار تضامن صنعاء المعلن مع الشعب الفلسطيني، حيث أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن هذه الخطوة تمثل تحذيرًا صريحًا لشركات الطيران العالمية.

وفي تصريح حمل لهجة إنذار شديدة، طالب سريع جميع شركات الطيران الدولية بإلغاء رحلاتها نحو "إسرائيل"، حفاظًا على سلامة طائراتها وركابها، في ظل تصاعد الاستهدافات الدقيقة التي باتت تشكّل تهديدًا حقيقيًا للملاحة الجوية في الأجواء الإسرائيلية.

صاروخ بالستي فرط صوتي يستهدف مطار "بن غوريون"

وفي تطور ميداني بارز، أعلنت القوات اليمنية أنها نفذت، في اليوم ذاته، هجومًا صاروخيًا نوعيًا استهدف مطار "بن غوريون" باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي. وأكد العميد سريع أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، مشيرًا إلى فشل أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية والإسرائيلية في اعتراضه. هذه الضربة اعتُبرت رسالة مباشرة على قدرة اليمنيين على تهديد العمق الإسرائيلي، وإرباك المنظومات الدفاعية المتطورة التي يعتمد عليها الاحتلال.

تأثير مباشر على حركة الملاحة وحالة ذعر في الداخل الإسرائيلي

الهجوم على المطار لم يكن مجرد عمل رمزي، بل تسبب بتوقف تام لحركة الطيران فيه لأكثر من ساعة، وفق ما أوردته تقارير إعلامية إسرائيلية. كما أدّى إلى حالة من الذعر الواسع، دفعت ملايين الإسرائيليين إلى الاحتماء في الملاجئ، خشية من تكرار الضربات أو حدوث استهدافات جديدة في مواقع حيوية.

وقد ألقى هذا الهجوم بظلاله على ثقة شركات الطيران الأجنبية بسلامة الأجواء الإسرائيلية، ما دفع العديد منها إلى إلغاء أو تعليق رحلاتها، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تكون بداية لعزلة جوية مؤقتة يعيشها الكيان بفعل تنامي التهديدات الإقليمية، وتحديدًا من الجبهة اليمنية.