توقيت الضربة: استغلال لحظة التراخي الأمني

رامي أبو زبيدة: قصف مطار "بن غوريون"ضربة يمنية تهز الثقة بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية

profile
  • clock 5 مايو 2025, 5:28:51 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رامي أبو زبيدة

أوضح الدكتور رامي أبو زبيدة رئيس تحرير موقع 180 تحقيقات أبعاد استهداف مطار "بن غوريون" وتداعياته على الأمن الإسرائيلي.

 

وفي تعليق وفقا لما قاله لموقع "قدس برس"، تناول رامي أبو زبيدة، تفاصيل وأبعاد الضربة الصاروخية اليمنية التي استهدفت مطار "بن غوريون"، موضحًا أنها تشكل "شرخًا جديدًا في الجسد الاستخباراتي للاحتلال"، وتحمل رسائل أمنية واستراتيجية عميقة.

 

توقيت الضربة: استغلال لحظة التراخي الأمني

 

أكد أبو زبيدة أن عامل التوقيت في تنفيذ الضربة كان بالغ الأهمية، حيث جاءت بعد فترة من القصف الأمريكي المكثف ضد اليمن، ما ولّد شعورًا وهميًا بالأمان لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.


وأوضح أن الاحتلال اعتقد أن الهجمات الأمريكية نجحت في تحييد قدرات حركة "أنصار الله"، إلا أن الصواريخ اليمنية فاجأت الجميع وأظهرت ثغرات خطيرة في منظومة الدفاع الإسرائيلية، الأمر الذي دفع إلى فتح تحقيق مشترك أمريكي-إسرائيلي لفهم ملابسات الفشل الأمني.

 

أهمية مطار "بن غوريون": أكثر من مجرد منشأة مدنية

 

تطرق أبو زبيدة إلى رمزية الهدف المستهدف، مشيرًا إلى أن مطار "بن غوريون" ليس مجرد مطار مدني بل يُعد بوابة الكيان الصهيوني إلى العالم، ويُعتبر من رموز التفوق التقني والأمني الإسرائيلي.


وكشف أن المطار يحتوي على قاعدة عسكرية وأمنية، ويجاوره عدد من المواقع الحساسة مثل مقر الاستخبارات الجوية وبعض شركات الأمن السيبراني والتقنيات الدفاعية، مما يجعل استهدافه بمثابة ضربة معنوية واستراتيجية بالغة التأثير.

 

سيناريوهات الرد الإسرائيلي: بين التصعيد المباشر والحرب الخفية

 

وعن الرد المحتمل للاحتلال، طرح أبو زبيدة عدة سيناريوهات، أبرزها:

  • رد مباشر على اليمن، وهو خيار محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى توسيع دائرة المواجهة الإقليمية.
  • عمليات استخباراتية دقيقة عبر جهاز الموساد، تشمل استهداف منصات صواريخ أو شخصيات قيادية في "أنصار الله"، إما عبر طائرات مسيّرة أو بوسائل سرية أخرى.
  • لكنه أشار إلى أن هاجس الفشل سيرافق أي خيار إسرائيلي، خاصة بعد انكشاف ضعف البنية الاستخباراتية والمنظومة الدفاعية في الضربة الأخيرة.

 

انعكاسات استراتيجية محتملة

 

ما تكشفه هذه الضربة، بحسب أبو زبيدة، هو حالة الإنهاك والتشقق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي كانت تعتقد أنها تمتلك تفوقًا مطلقًا في المجالين السيبراني والاستخباراتي.

 


وأشار إلى أن قدرة جماعة "أنصار الله" على تجاوز الدفاعات الجوية وضرب هدف استراتيجي بهذا الحجم تعني أن الاحتلال قد يواجه في المرحلة القادمة تحديات وجودية متزايدة، لا تقتصر فقط على الجبهات التقليدية.

التعليقات (0)