تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام متواصلة بـتسوية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بالأرض، مدمرةً حتى الآن نحو 400 منزل بشكل كامل. وأكد المرصد أن الحي، وهو أكبر أحياء مدينة غزة، يتعرض لعملية تهجير قسري لسكانه في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة.

روبوتات متفجرة وغارات جوية

أوضح المرصد أن الاحتلال استخدم الروبوتات المتفجرة بشكل كثيف لتدمير المربعات السكنية، إلى جانب مئات الغارات الجوية وقذائف المدفعية التي استهدفت مختلف مناطق الحي. وأشار إلى أن هذا النمط من الهجوم يعكس خطة منظمة لمسح الحي من الوجود.

هجوم ممنهج 

ووفق التقرير الحقوقي، فإن الهجوم على حي الزيتون يأتي ضمن عملية أوسع لتدمير محافظة غزة، على غرار ما جرى سابقًا في محافظات رفح وشمال غزة وخانيونس. واعتبر المرصد أن الاحتلال ينتهج سياسة "مسح المدن" في القطاع، بهدف القضاء على السكان وتهجير من ينجو منهم قسرًا.

مخاطر وقوع مذابح جماعية

أكد المرصد أن فريقه الميداني تلقى معلومات عن وجود جثث لمدنيين تحت الأنقاض في المناطق المستهدفة، لكن استمرار القصف يمنع عمليات الانتشال. كما حذر من أن التصعيد الإسرائيلي الجاري يهدف إلى إحكام السيطرة العسكرية على المحافظة، وهو ما ينذر بارتكاب مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين.

دعوة لتحرك دولي عاجل

شدد المرصد الأورومتوسطي على أن ما يجري يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، داعيًا جميع الدول والكيانات ذات العلاقة إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة وإنقاذ المدنيين من مصير كارثي.