تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف العبرية أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، يحظى بأعلى نسبة رضا شعبي بين جميع المسؤولين، حيث قال 50% من المشاركين إنهم راضون عن أدائه، مقابل 34% أعربوا عن عدم رضاهم، بينما لم يحسم 16% موقفهم بعد. الاستطلاع أشار أيضًا إلى أن نسبة الرضا عن زامير ترتفع بشكل لافت بين ناخبي المعارضة، حيث بلغت 63%، فيما أبدى 42% فقط من ناخبي الائتلاف الحاكم رضاهم عن أدائه. هذه المعطيات تكشف أن صورة زامير، كرجل عسكري يقود حرب غزة، تتجاوز الانقسام السياسي التقليدي في إسرائيل، وتعكس ميلاً متزايدًا لدى الشارع المعارض للنظر إليه باعتباره شخصية أكثر مصداقية من القيادة السياسية.

وزير الجيش يخسر الثقة

في المقابل، جاءت نتائج وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، أقل بكثير، إذ لم تتجاوز نسبة الرضا عن أدائه 32% فقط من مجمل المشاركين، فيما أعرب 57% عن عدم رضاهم، و11% قالوا إنهم لا يعرفون. المفارقة أن نسبة التأييد لكاتس ترتفع داخل القاعدة الائتلافية الحاكمة لتصل إلى 72%، لكنها تهبط إلى 19% فقط بين ناخبي المعارضة. هذه الأرقام تضع كاتس في موقع ضعيف مقارنة برئيس الأركان، وتبرز حجم الفجوة بين الانتماء السياسي وتقييم الأداء الفعلي في ظل الحرب الجارية.

نتنياهو في أزمة ثقة

أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد واصل تسجيل نسب متدنية في الاستطلاعات، حيث أبدى 36% فقط من الجمهور العام رضاهم عن أدائه، مقابل 59% عبروا عن استيائهم، بينما لم يُحدد 5% موقفهم. ويظهر الانقسام الحاد بوضوح عند المقارنة بين معسكرَي الحكم والمعارضة: إذ يحظى نتنياهو برضا 86% من ناخبي الائتلاف، في حين لا يتجاوز معدل الرضا عنه لدى المعارضة 11%. هذه المعطيات تضاف إلى سلسلة استطلاعات سابقة أظهرت تراجع شعبية نتنياهو على خلفية استمرار الحرب في غزة، وتصاعد الانتقادات الداخلية لسياسته الأمنية والعسكرية.