-
℃ 11 تركيا
-
14 أغسطس 2025
تصعيد عسكري إسرائيلي: كاتس وزامير يناقشان خطة السيطرة على غزة
خلافات داخل القيادة العسكرية
تصعيد عسكري إسرائيلي: كاتس وزامير يناقشان خطة السيطرة على غزة
-
14 أغسطس 2025, 3:19:43 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كاتس وزامير
محمد خميس
في تطور متسارع على الساحة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عقد اجتماعًا مع رئيس الأركان الجنرال إيال زامير وقادة الجيش لمناقشة خطة السيطرة على مدينة غزة. يأتي هذا الاجتماع تمهيدًا للتصديق المتوقع يوم الأحد المقبل على الخطة، التي تهدف إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية في القطاع.
الاجتماع العسكري: خطوة نحو التصعيد
بحسب المصادر، تناول الاجتماع بين كاتس وزامير تفاصيل الخطة العسكرية، بما في ذلك الأهداف الاستراتيجية والموارد المطلوبة لتنفيذها. وأكد رئيس الأركان على ضرورة تنفيذ الخطة "بالشكل الأفضل"، مع التركيز على تحقيق الأهداف المحددة دون تعريض حياة الجنود للخطر. وفي المقابل، عبّر وزير الدفاع عن دعمه الكامل للخطة، مؤكدًا أنها جزء من استراتيجية أوسع لضمان أمن إسرائيل.
خلافات داخل القيادة العسكرية
رغم الاتفاق الظاهري، تشير التقارير إلى وجود خلافات بين وزير الدفاع ورئيس الأركان بشأن بعض التفاصيل التنفيذية. على سبيل المثال، تأجل اجتماع كان مقررًا بينهما لمدة تقارب الشهر، ما أثار تساؤلات حول التنسيق بين القيادات العسكرية والسياسية. وأشار البعض إلى أن التأجيل كان بهدف المصادقة على تعيينات جديدة للضباط، وهو ما قد يؤثر على سير العمليات العسكرية.
ردود الفعل الفلسطينية: اتهامات بتوسيع الاحتلال
على الجانب الفلسطيني، أدانت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها إلى ضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة. ووصفت الحركة هذه التصريحات بأنها "جوهر الأهداف التي يسعى الكيان المجرم لتحقيقها من خلال المجازر وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية". كما أكدت أن هذه المواقف تشكل صفعة لكل المراهنين على إمكانية التوصل إلى اتفاقات مع إسرائيل.
التحديات الميدانية والمعنوية
منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، واجه الجيش الإسرائيلي تحديات ميدانية ومعنوية. حملة "عربات جدعون" التي أطلقت في مارس 2025 لم تحقق الأهداف المرجوة، مما أدى إلى استنزاف القوات وتزايد حالات الانتحار بين الجنود. هذا الوضع دفع بعض قادة الأجهزة الأمنية إلى رفض خطة احتلال غزة خلال اجتماع مجلس الوزراء "الكابينت"، محذرين من أن الخطة قد تعرض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر.
يعكس الاجتماع الأخير بين وزير الدفاع ورئيس الأركان التوجه الإسرائيلي نحو تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، رغم التحديات الداخلية والخارجية. ومع استعداد الحكومة الإسرائيلية للتصديق على خطة السيطرة على المدينة، تواصل الفصائل الفلسطينية تحذيراتها من مخاطر هذه الخطوة، مؤكدة أن التصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.







