إيال زامير: عائلة نتنياهو تستهدفني بسبب رفضي لعملية احتلال غزة

profile
  • clock 12 أغسطس 2025, 5:48:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إيال زامير

كتبت/ غدير خالد

في تصريح غير مسبوق نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، كشف رئيس الأركان الجنرال إيال زامير عن تعرضه لضغوط مباشرة من عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب موقفه الرافض لعملية احتلال غزة، مؤكداً أن هذه الضغوط تهدف إلى عزله من منصبه في خطوة وصفها بأنها "مسيّسة وتمس باستقلالية الجيش الإسرائيلي".

 

خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية

 

بحسب ما أوردته القناة 13 الإسرائيلية، فإن زامير عبّر عن معارضته الشديدة للعملية العسكرية المقترحة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن تداعياتها ستكون كارثية على المستويين الأمني والسياسي. 

 

وأضاف أن موقفه هذا أثار غضباً داخل الدوائر المقربة من نتنياهو، خاصة من أفراد عائلته الذين يرون أن موقفه يعرقل ما يعتبرونه "فرصة استراتيجية لإعادة فرض السيطرة على القطاع".

 

وتشير مصادر أمنية إلى أن الخلاف بين القيادة العسكرية والسياسية بلغ ذروته، وسط تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، وتزايد الدعوات داخل الحكومة لتنفيذ عملية عدوانية واسعة النطاق.

 

محاولات لعزل رئيس الأركان

 

زامير أوضح أن هناك تحركات تهدف إلى تقويض مكانته داخل الجيش، من خلال تسريبات إعلامية وحملات تشويه تستهدف مواقفه المهنية. 

 

وقال: "الجيش يجب أن يبقى مستقلاً عن أي تأثيرات سياسية أو عائلية، وما يحدث الآن يهدد هذا المبدأ الأساسي".

 

وأضاف أن المؤسسة العسكرية تعمل وفق تقييمات مهنية دقيقة، وأن أي تدخل خارجي في قراراتها قد ينعكس سلباً على الجبهة الداخلية وعلى صورة الجيش أمام المجتمع الإسرائيلي.

 

دعم من داخل المؤسسة الأمنية

 

في بيان مقتضب صدر عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع، تم التأكيد على دعم الجنرال زامير في قراراته، مشيراً إلى أن "الجيش ليس أداة سياسية، وأي محاولة لتسييسه ستواجه بالرفض من قبل القيادات الأمنية كافة".

 

كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر عسكري قوله:"نحن نثق في تقييمات رئيس الأركان، وندعو إلى وقف أي تدخلات خارجية في عمل المؤسسة العسكرية".

 

 

أزمة ثقة تهدد وحدة القرار الأمني في الكيان الصهيوني

 

تسلط هذه التصريحات الضوء على أزمة ثقة متنامية بين القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني، في وقت تمر فيه البلاد بتحديات أمنية متزايدة. وبينما تتجه الأنظار إلى القرارات المقبلة بشأن غزة، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤثر هذه الخلافات على وحدة القرار الأمني واستقرار المؤسسة العسكرية؟

 

وفي ختام تصريحه، قال زامير:"موقفي نابع من مسؤولية وطنية، وسأواصل الدفاع عن استقلالية الجيش مهما كانت الضغوط".

 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)