-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
مقتل جندي إسرائيلي من كتيبة المظليين عند مفترق جيت شمال الضفة الغربية
السياق الأمني في الضفة الغربية
مقتل جندي إسرائيلي من كتيبة المظليين عند مفترق جيت شمال الضفة الغربية
-
29 سبتمبر 2025, 2:28:35 م
-
429
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن مقتل أحد جنوده من كتيبة المظليين متأثرًا بجراح خطيرة أصيب بها خلال عملية إطلاق نار وقعت قرب مفترق جيت شمال الضفة الغربية.
ووفقًا للبيان العسكري، فإن الجندي كان يشارك في نشاط أمني اعتيادي ضمن دورية ميدانية في المنطقة، قبل أن يتعرض لإطلاق نار مباشر من جهة مجهولة. ورغم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فإن حالته الحرجة انتهت بإعلان وفاته رسميًا.
السياق الأمني في الضفة الغربية
تشهد مناطق الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدًا لافتًا بين الجيش الإسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين، حيث تزايدت عمليات إطلاق النار وزرع العبوات، خاصة عند الطرق الالتفافية والحواجز العسكرية.
يعتبر مفترق جيت تحديدًا من النقاط الساخنة التي شهدت أكثر من عملية خلال السنوات الماضية، نظرًا لموقعه الاستراتيجي الرابط بين شمال الضفة وعدة مستوطنات إسرائيلية.
كتيبة المظليين ودورها
تُعد كتيبة المظليين إحدى الوحدات النخبوية في الجيش الإسرائيلي، وغالبًا ما توكل إليها مهام حساسة في مناطق الاحتكاك. مقتل جندي من هذه الكتيبة يُعتبر ضربة معنوية كبيرة للمؤسسة العسكرية، خاصة وأنها معروفة بالانضباط والكفاءة العالية.
ويرى مراقبون أن هذا الحادث يعكس هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، رغم الانتشار الكثيف لقوات الجيش والاستخبارات.
ردود الفعل الإسرائيلية
أثار الإعلان عن مقتل الجندي موجة من الصدمة في الأوساط الإسرائيلية. فقد تعهّد وزير الدفاع باتخاذ "إجراءات صارمة" لملاحقة منفذي العملية. كما أشار مسؤولون أمنيون إلى أن الجيش سيعزز وجوده في المنطقة وسيطلق حملة مداهمات واسعة بحثًا عن المنفذين.
وسائل الإعلام العبرية بدورها سلطت الضوء على خطورة ما جرى، معتبرة أن استمرار هذه العمليات يهدد صورة الجيش أمام المجتمع الإسرائيلي، ويضع الحكومة في موقف محرج أمام الرأي العام.
التداعيات المحتملة
يتوقع أن تفتح هذه الحادثة الباب أمام جولة جديدة من التصعيد في شمال الضفة الغربية. فغالبًا ما ترد إسرائيل على مثل هذه العمليات عبر فرض حصار على القرى المجاورة، وإغلاق مداخل المدن، إضافة إلى تكثيف الاعتقالات.
في المقابل، ترى فصائل فلسطينية أن هذه العمليات هي "رد طبيعي" على الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الاحتلال، لاسيما الاقتحامات اليومية للمدن والقرى، وعمليات هدم المنازل والاعتقالات.
المشهد الإقليمي والدولي
مقتل الجندي الإسرائيلي يأتي في ظل وضع إقليمي متوتر، حيث تزداد الضغوط على حكومة الاحتلال بسبب استمرار التوتر في غزة والقدس، إلى جانب الانتقادات الدولية لسياستها في الضفة.
ويرى خبراء أن استمرار العمليات في الضفة الغربية سيزيد من عزلة إسرائيل سياسيًا، خاصة مع تصاعد الدعوات في الأمم المتحدة لوقف الاستيطان والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
الإعلام الجديد والتفاعل الجماهيري
تصدّر خبر مقتل الجندي عناوين الصحف والمواقع الإخبارية العبرية والعربية، كما انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت ردود الأفعال بين من اعتبره دليلاً على "فشل أمني" إسرائيلي، ومن رأى فيه مؤشرًا على تصاعد المقاومة المسلحة في الضفة.
هذا التفاعل يعكس مدى حساسية الحادثة، خصوصًا وأنها تتزامن مع ذكرى عدة أحداث سياسية بارزة في المنطقة.









