-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
المرشد الإيراني يرفض الانتقادات الأميركية: "لن نطلب إذن أحد لتخصيب اليورانيوم"
المرشد الإيراني يرفض الانتقادات الأميركية: "لن نطلب إذن أحد لتخصيب اليورانيوم"
-
20 مايو 2025, 10:50:11 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، يوم الثلاثاء، الانتقادات الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن طهران لن تطلب الإذن من أحد لتخصيب اليورانيوم، وواصفًا التصريحات الأميركية بأنها "هراء".
وقال خامنئي خلال كلمة له في مراسم تأبين الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي العام الماضي في حادث تحطم مروحية:
"يقولون: 'لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم.' هذا الكلام في غاية الوقاحة. لا أحد في إيران ينتظر إذنهم. الجمهورية الإسلامية لها سياساتها ومسارها الخاص – وستتمسك بهما."
تصريحاته تمثل ردًا صريحًا على المواقف الأميركية الأخيرة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، وتعكس تصميم طهران على المضي قدمًا في تطوير برنامجها النووي وفق رؤيتها الخاصة، بغض النظر عن الضغوط الدولية.
مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.. ولكن دون تفاؤل
تأتي تصريحات خامنئي في وقت تشير فيه تقارير إلى استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، لكن المرشد الأعلى عبّر عن تشكيكه في جدوى هذه الجهود.
قال خامنئي: "نعم، جرت مفاوضات غير مباشرة خلال فترة رئاسة رئيسي، تمامًا كما يحدث الآن. لكنها لم تفضِ إلى شيء – ولا نتوقع الكثير من المفاوضات الحالية أيضًا. من يدري ما الذي سيحدث."
ويكشف هذا التصريح عن حالة من الإحباط لدى القيادة الإيرانية تجاه المسار التفاوضي الراهن، وهو إحباط ينبع من تعثر المحادثات النووية منذ سنوات، إضافة إلى العلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن، التي تشهد توترات متكررة في ملفات عدة، من البرنامج النووي إلى النفوذ الإقليمي.
الخارجية الإيرانية: لا قرار نهائي بشأن جولة المفاوضات المقبلة
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، قوله إنه "لم يُتخذ أي قرار نهائي بشأن الجولة المقبلة من المفاوضات"، مضيفًا أن "الجمهورية الإسلامية تدرس الأمر، مع الأخذ بعين الاعتبار المواقف الأميركية المتناقضة والمتغيرة باستمرار."
هذا التصريح يعكس حالة الترقب في الدوائر الدبلوماسية الإيرانية، ويشير إلى أن طهران لم تحسم أمرها بعد بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات، وسط شكوك حيال جدية الموقف الأميركي أو استقراره.
مقترح أميركي قيد الدراسة في طهران
وبحسب وكالة "إرنا"، فقد أكد كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن طهران تلقت بالفعل مقترحًا بشأن الجولة التالية من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، وهي الآن في طور دراسة هذا المقترح.
يشير هذا التطور إلى استمرار الجهود الدبلوماسية خلف الكواليس، رغم النبرة الحادة للخطاب السياسي العلني من الطرفين. ويُتوقع أن يُبنى أي تقدم مستقبلي على نتائج هذه المراجعة الإيرانية الداخلية، في وقت يبدو فيه الطرفان غير واثقين من فرص إحراز اختراق حقيقي.









