-
℃ 11 تركيا
-
14 أغسطس 2025
الكرملين: بوتين وترامب مستعدان لمناقشة أعقد القضايا الدولية
الكرملين: بوتين وترامب مستعدان لمناقشة أعقد القضايا الدولية
-
14 أغسطس 2025, 5:06:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب وبوتين
كتبت/ غدير خالد
استعداد روسي-أمريكي للحوار حول الملفات الشائكة
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعربا عن استعدادهما ورغبتهما في مناقشة أكثر القضايا تعقيدًا على الساحة الدولية، في حال تم تنظيم لقاء يجمعهما في المرحلة المقبلة.
والتصريحات جاءت على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الذي أكد أن "كلا الزعيمين يمتلكان القدرة على فتح حوار صريح حول الملفات الحساسة التي تؤثر على الأمن العالمي".
ورغم عدم وجود جدول زمني محدد لعقد اللقاء، فإن الحديث عن إمكانية استئناف الحوار بين موسكو وواشنطن يعيد إلى الواجهة ملفات ساخنة مثل الحرب في أوكرانيا، التسلح النووي، الأمن السيبراني، والتوازنات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
الشرق الأوسط في قلب التوترات… وغزة خارج الحسابات
في ظل الحديث عن استعداد بوتين وترامب لمناقشة القضايا الدولية، يبرز غياب واضح للقضية الفلسطينية عن أولويات القوى الكبرى، رغم العدوان المتواصل الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي خلف آلاف الضحايا من المدنيين، ودمر البنية التحتية، وعمّق الأزمة الإنسانية.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته القمعية، من تهجير قسري، واستيطان متسارع، إلى حصار خانق، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى التي تفضل تجاهل جرائم الكيان الصهيوني حفاظًا على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
ازدواجية المعايير في التعامل مع العدوان
يرى مراقبون أن استعداد بوتين وترامب لمناقشة "أعقد القضايا" لا يشمل العدوان الإسرائيلي المستمر، ما يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات العالمية. ففي الوقت الذي تُثار فيه قضايا مثل الأمن الأوروبي أو التوازن النووي، يتم تجاهل الاحتلال الذي يمارس عدوانًا ممنهجًا ضد شعب أعزل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ويطالب نشطاء حقوق الإنسان بأن تكون القضية الفلسطينية جزءًا أساسيًا من أي حوار دولي جاد، وأن يتم الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.
دعوات لتضمين فلسطين في أجندة الحوار الدولي
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات من منظمات دولية وشخصيات سياسية لإدراج القضية الفلسطينية ضمن أجندة أي لقاء محتمل بين بوتين وترامب، باعتبارها قضية مركزية في استقرار الشرق الأوسط، وامتحان حقيقي لمدى التزام القوى الكبرى بمبادئ العدالة والشرعية الدولية.
.jpeg)








