تكبير الخط تصغير الخط

في تصعيد خطير يعكس استخفافاً صارخاً بالقانون الدولي والقيم الإنسانية، أدان عدد من الفصائل الفلسطينية الهجوم الذي شنته طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال الصهيوني على سفينة "الضمير"، إحدى سفن "أسطول الحرية" المتجهة إلى قطاع غزة، وذلك أثناء وجودها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا.

السفينة، التي كانت في مهمة إنسانية لكسر الحصار وإيصال المساعدات لأكثر من مليوني إنسان في غزة، استُهدفت بصورة وصفتها الفصائل بـ"القرصنة العسكرية والإرهاب المنظم". وقد حمّلت الفصائل، في بيانات منفصلة، كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة طاقم السفينة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لردع جرائم الاحتلال المتكررة في البر والبحر والجو.

حماس: جريمة قرصنة وإرهاب دولة

وصفت حركة حماس الهجوم على سفينة "الضمير" بأنه جريمة قرصنة مكتملة الأركان و"إرهاب دولة منظم"، محمّلة الحكومة الصهيونية الفاشية المسؤولية الكاملة عن حياة طاقم السفينة الذين يواجهون خطر الموت في عرض البحر.

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تكشف مجددًا الطبيعة الإرهابية لكيان الاحتلال، وتُظهر استخفافه بالعدالة وإرادة الإنسانية. كما ثمّنت حماس "شجاعة طاقم السفينة وناشطي كسر الحصار حول العالم"، داعية إلى مواصلة النضال من أجل فضح الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

الجهاد الإسلامي: العدوان استهزاء بالقانون الدولي

من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الغارة الجوية على السفينة تمثّل إهانة متعمدة للقيم الإنسانية والأخلاقية، ودليلاً إضافياً على أن الاحتلال يستخدم "التجويع كسلاح في حرب الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت الحركة أن هذا الهجوم، الذي استهدف أكثر من ثلاثين ناشطًا دوليًا، يستهزئ بقرارات المحاكم الدولية، ويعبّر عن تحدٍ وقحٍ لإرادة الشعوب الحرّة ودعاة العدالة.

لجان المقاومة: بلطجة صهيونية ونتيجة للدعم الأمريكي

نددت لجان المقاومة الشعبية بما وصفته بـ"البلطجة الصهيونية" و"الإجرام الفاشي"، معتبرة استهداف سفينة الحرية دليلاً على أن الكيان الصهيوني كيان مارق وعدو للبشرية.

وربطت اللجان بين تصاعد الجرائم الإسرائيلية، وبين الدعم الأمريكي غير المحدود، معتبرة أن ما يجري في غزة والضفة وسوريا ولبنان واليمن، هو نتيجة مباشرة لهذا الغطاء السياسي والعسكري الدولي.

الجبهة الشعبية: استكمال لمسلسل الجرائم البحرية

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة الهجوم على سفينة "الضمير العالمي"، مشيرة إلى أنه يمثّل استمرارًا لجرائم سابقة أبرزها مجزرة سفينة مرمرة التركية عام 2010.

واعتبرت الجبهة أن الاحتلال يهدف من خلال هذا الاستهداف إلى ترهيب المتضامنين الدوليين، وخنق أي صوت حر يدافع عن الإنسانية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية. ودعت إلى تنظيم قوافل دولية لكسر الحصار، وتصعيد النضال القانوني والشعبي لعزل هذا الكيان ومحاسبة قادته كمجرمي حرب.