-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
مجازر جديدة في غزة: الاحتلال يرتكب مذابح في البريج وبيت لاهيا
يستعد لتوسيع عملياته العسكرية
مجازر جديدة في غزة: الاحتلال يرتكب مذابح في البريج وبيت لاهيا
-
2 مايو 2025, 9:53:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجزرتين مروعتين في كل من مخيم البريج وبيت لاهيا بقطاع غزة، بينما واصل قصفه العنيف للمناطق السكنية شمالًا وجنوبًا، وسط استعدادات حكومية إسرائيلية لإقرار خطة عسكرية جديدة لتوسيع نطاق الهجمات، في سياق حرب مستمرة منذ أشهر، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وتزداد ضراوتها في ظل تعثر المسارات السياسية وتصلب المواقف الإسرائيلية بشأن تبادل الأسرى.
غارة دامية على مخيم البريج: 9 شهداء من عائلة واحدة
في وسط قطاع غزة، وتحديدًا في مخيم البريج، استهدفت طائرات الاحتلال فجر اليوم منزلًا يعود لعائلة أبو زينة، ما أسفر عن استشهاد 9 مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال. ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فإن الشهداء هم:
هدى فايد فايد (57 عامًا)
خليل أبو زينة (أبو حسام)
نعمة أبو زينة (أم حسام)
أحمد خليل أبو زينة (32 عامًا)
إسلام دهيش (زوجة حسام)
إسراء يوسف زقوت (31 عامًا)
خضرة السيد دهيش (62 عامًا)
ريهام خليل أبو زينة
مها إسلام أموم (12 عامًا)
القصف الذي استهدف هذا المنزل، جاء بالتوازي مع هجمات مدفعية عنيفة نفذتها قوات الاحتلال شمال مخيمي البريج والنصيرات، في تكتيك عسكري يهدف إلى إرباك خطوط الدفاع الفلسطينية وتكثيف الضغط على السكان المدنيين الذين لم يعد لديهم أي ملاذ آمن.
قصف بيت عزاء في بيت لاهيا واستهداف المدنيين شمالًا وجنوبًا
وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة أن طائرات الاحتلال استهدفت بيت عزاء، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين. وتوزعت الغارات الإسرائيلية اليوم على مناطق متفرقة من شمال القطاع إلى جنوبه، وشملت استهداف الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وضرب المنازل في حي الشيخ رضوان، حيث استشهد 3 فلسطينيين جراء استهداف أحد المنازل.
وفي الجنوب، شنّت طائرات الاحتلال غارات على مناطق متعددة من خان يونس ورفح. وأسفرت غارة نفذتها طائرة مسيّرة على منطقة قيزان النجار في خان يونس عن استشهاد 3 أشخاص، بينهم طفل، بينما قضى فلسطيني متأثرًا بجراحه في قصف سابق استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي، المكتظة بالمدنيين الذين فرّوا من العدوان إلى ما اعتقدوا أنه مناطق "آمنة".
وفي تطور آخر، دمرت قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في منطقة مصبح شمال رفح، مواصلةً بذلك سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها منذ بداية عدوانها في أكتوبر الماضي.
خسائر بشرية جسيمة واستمرار الهجوم رغم فشل التسوية
منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس الماضي، عقب رفض إسرائيل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر، أسفرت عن استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني وإصابة نحو 6 آلاف آخرين. وأكدت مصادر طبية أن القصف الإسرائيلي اليوم وحده تسبب في استشهاد 22 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر، في مؤشر واضح على التصعيد الكبير.
نتنياهو يبحث توسيع العمليات: فشل المفاوضات ذريعة جديدة للحرب
في المقابل، وعلى المستوى السياسي والعسكري، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اليوم اجتماعات أمنية رفيعة بمشاركة وزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وعدد من القادة الأمنيين، من أجل التصديق على خطط عسكرية جديدة لتوسيع الهجمات في قطاع غزة. ويأتي ذلك، بحسب الهيئة، بسبب تعثّر مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ما يدفع الحكومة اليمينية المتطرفة إلى تصعيد العدوان كوسيلة ضغط إضافية.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن الجيش يضع على رأس أولوياته الآن إعادة الأسرى الإسرائيليين وتدمير حكم حركة حماس، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الإنجازات الإستراتيجية" التي غيّرت الواقع الأمني في الشرق الأوسط. وأكدت تلك المصادر أن الجيش يرى "حاجة أمنية ملحة لزيادة عدد الجنود" على الأرض، في ظل ما يعتبره تأخرًا في حسم المعركة.
تعنّت إسرائيلي مقابل صمود فلسطيني
رغم التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق، إلا أن حركة حماس لا تزال متمسكة بشروطها في مفاوضات تبادل الأسرى، وترفض أي حديث عن نزع سلاحها، كما أنها ترفض شروط الاحتلال بخصوص توقيت مراحل الصفقة، ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي.
وعلى الأرض، يواصل الجيش الإسرائيلي توغله في محاور متعددة من قطاع غزة. فقد أعاد احتلال أجزاء من مدينة رفح ومحور موراغ الذي يربطها بـخان يونس، واحتل مجددًا محور نتساريم، الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه. كما توغلت قواته في محيط بيت حانون وبيت لاهيا، إضافة إلى أطراف الأحياء الشرقية لمدينة غزة.
مقاومة لا تتوقف: القسام تتبنى عمليات نوعية
في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد القوات المتوغلة، مُوقعة خسائر بشرية ومادية بصفوف الجيش. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها نفذت عملية نوعية أمس الخميس في حي تل السلطان غرب رفح، أسفرت عن قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال.








