تكبير الخط تصغير الخط

في موقف أممي حازم يعكس خطورة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة "مسألة غير قابلة للتفاوض"، داعيًا الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام القانون الدولي وتسريع تسهيل برامج الإغاثة.

حرمان أكثر من مليوني إنسان من الإغاثة

وفي منشور رسمي على منصة (إكس) اليوم الأربعاء، أوضح غوتيريش أن إسرائيل منذ نحو شهرين تمنع دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية إلى غزة، ما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الإغاثة الأساسية المنقذة للحياة. وشدد على أن هذا الحصار يمثل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان، ويتعارض مع كافة المواثيق الإنسانية الدولية.

دعوة صريحة لحماية المدنيين وتسهيل المساعدات

وأكد الأمين العام أن على إسرائيل الالتزام بحماية المدنيين في قطاع غزة والموافقة على دخول المساعدات، إضافة إلى تسهيل عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية. وبيّن أن استمرار التعنت الإسرائيلي في هذا الجانب يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

استئناف العدوان الإسرائيلي بعد خرق اتفاق التهدئة

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر 18 مارس 2025 عدوانه المكثف على غزة، بعد توقف دام شهرين إثر اتفاق هش لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. ورغم الاتفاق، خرقت إسرائيل بنوده مرارًا خلال فترة التهدئة، مما أدى إلى استئناف القصف والحصار بشكل أكثر حدة.

كارثة إنسانية مستمرة منذ أكتوبر 2023

ومنذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023، وبمساندة مباشرة من الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.

موقف دولي يتصاعد وسط تجاهل الاحتلال

تصريحات غوتيريش تنضم إلى موجة من المواقف الدولية التي تدين الممارسات الإسرائيلية في غزة، وتطالب برفع الحصار فورًا، لكن الاحتلال لا يزال يصرّ على فرض سياسة العقاب الجماعي، في تحدٍ صريح للقانون الدولي والقرارات الأممية.