-
℃ 11 تركيا
-
10 يونيو 2025
الفرقة 210 تواصل عملياتها في الجنوب السوري: رسائل إسرائيلية عبر الحدود أم تحضير لمواجهة إقليمية شاملة؟
تحليل لسلوك الجيش الإسرائيلي وربطه بالجبهات المشتعلة في لبنان وغزة
الفرقة 210 تواصل عملياتها في الجنوب السوري: رسائل إسرائيلية عبر الحدود أم تحضير لمواجهة إقليمية شاملة؟
-
2 يونيو 2025, 1:45:36 م
-
434
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تصعيد في الجنوب السوري: الفرقة 210 في الواجهة
في خضم التصعيد الإقليمي الذي تشهده المنطقة، تواصل الفرقة 210 التابعة للجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية جنوب سوريا، تحديداً في المناطق المتاخمة للجولان المحتل. ويُلاحظ أن هذه التحركات تأتي في توقيت شديد الحساسية، في ظل تصاعد التوتر على جبهتي لبنان وغزة، مما يُثير تساؤلات حول النوايا الإسرائيلية الحقيقية من هذه العمليات.
رسائل عبر الحدود: هل توجه إسرائيل تحذيرات ميدانية؟
بحسب مراقبين، فإن تحركات الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري ليست مجرد عمليات استطلاع أو ضبط أمني، بل تحمل رسائل سياسية وأمنية موجهة إلى محور المقاومة، وتحديداً إيران وحزب الله.
فبينما تدّعي إسرائيل أن وجودها العسكري هناك يهدف إلى "منع التمركز الإيراني"، يُنظر إلى هذه العمليات على أنها رسائل ردعية واستباقية، خصوصاً مع تنامي المؤشرات على توحّد الجبهات المعادية لإسرائيل من غزة حتى لبنان مروراً بسوريا.
الربط بين الجبهات: سلوك إسرائيلي استباقي أم ارتباك استراتيجي؟
من خلال تتبع نشاط الفرقة 210 جنوب سوريا، يظهر أن إسرائيل تسعى لتثبيت قواعد اشتباك جديدة على أكثر من جبهة. فهي تواجه تصعيداً مستمراً من حزب الله في الجنوب اللبناني، بالتوازي مع حرب ضروس في قطاع غزة.
في هذا السياق، تأتي تحركاتها جنوب سوريا كمحاولة لاحتواء أي تصعيد محتمل من الجبهة الشمالية الشرقية، لا سيما وأن سوريا تشكّل حلقة وصل لوجستية وعسكرية بين إيران وحزب الله.
الميدان يتحدث: مؤشرات على تحوّل في المعادلة الأمنية
اللافت في المشهد الحالي أن التداخل الجغرافي بين الجبهات الثلاث (غزة – لبنان – سوريا) بات أكثر وضوحاً. فالمقاومة الفلسطينية أكدت مراراً أن أي عدوان على غزة سيُقابل بتوسيع دائرة المواجهة، وهو ما بدأ يتحقق فعلياً من خلال الردود المتكررة من الجنوب اللبناني، وتزامنها مع تحركات استباقية إسرائيلية على الجبهة السورية.
تحذير أم بداية مرحلة جديدة من المواجهة؟
بناءً على المعطيات الحالية، يمكن القول إن سلوك الجيش الإسرائيلي جنوب سوريا ليس معزولاً عن مسار الصراع الإقليمي، بل هو جزء من سياسة ردع متعددة الاتجاهات تهدف إلى تقويض قدرة محور المقاومة على فتح جبهات متزامنة.
ومع ذلك، فإن التصعيد الإسرائيلي قد يرتد بنتائج عكسية، إذ قد يدفع الأطراف الأخرى نحو تنسيق أوسع وتحركات متزامنة على مختلف الجبهات، مما يضع إسرائيل أمام واقع أمني وعسكري أكثر تعقيداً مما تتوقعه.








