تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

استنفار عراقي شامل لمواجهة أي طارئ في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع، أعلنت الحكومة العراقية أن قواتها الأمنية والعسكرية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تطورات أمنية محتملة، مؤكدة أن الوضع داخل البلاد مستقر وتحت السيطرة. جاء ذلك في تصريحات رسمية أدلى بها وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد سعيد العباسي، خلال مؤتمر موسع عقد في مديرية التخطيط بدائرة العمليات، بحضور كبار القادة العسكريين وأعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية.

وأكد الوزير أن هناك متابعة دقيقة ومستمرة من قبل القيادات الأمنية لما يجري من أحداث في المنطقة، مشددًا على أن العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات، وأن قواته مستعدة لمواجهة أي تهديد يمس السيادة الوطنية أو أمن المواطنين.

تطورات إقليمية خطيرة: الكيان الصهيوني يشعل فتيل المواجهة تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا، بعد أن شن الكيان الصهيوني غارات جوية استهدفت مدنًا إيرانية، من بينها العاصمة طهران، ما أدى إلى رد إيراني عنيف عبر إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه عمق تل أبيب. هذه التطورات تضع العراق في قلب معادلة أمنية حساسة، خاصة مع تزايد المخاوف من امتداد العدوان الصهيوني إلى دول الجوار.

الاحتلال يهدد الاستقرار الإقليمي: العراق يراقب عن كثب الحكومة العراقية شددت على أن حدود البلاد مؤمنة، وأن التطورات الإقليمية، رغم خطورتها، لا تؤثر على الأمن الداخلي حتى الآن. ومع ذلك، فإن التحركات العسكرية للكيان الصهيوني في المنطقة تثير قلقًا متزايدًا، خصوصًا في ظل محاولاته المستمرة لفرض واقع جديد عبر العدوان والتوسع.

رسالة طمأنة للشعب العراقي: لا تهاون في حماية السيادة في ختام المؤتمر، أكد وزير الدفاع أن العراق لن يسمح لأي جهة خارجية، بما فيها الكيان الصهيوني، بزعزعة أمنه أو استغلال الظروف الإقليمية لفرض أجندات عدوانية. كما شدد على أن القوات العراقية، بكل تشكيلاتها، جاهزة للتصدي لأي محاولة للمساس بأمن البلاد، وأن التنسيق مستمر بين الأجهزة الأمنية لضمان الاستقرار في ظل التحديات الراهنة.

والرسالة العراقية واضحة: لا مكان للعدوان ولا مجال للاحتلال في أرض الرافدين، والجاهزية الأمنية هي خط الدفاع الأول في مواجهة أي تهديد خارجي، مهما كانت مصادره أو دوافعه.