-
℃ 11 تركيا
-
24 أغسطس 2025
واشنطن تمنع أوكرانيا من استخدام صواريخ "أتاكمز" ضد روسيا
واشنطن تمنع أوكرانيا من استخدام صواريخ "أتاكمز" ضد روسيا
-
23 أغسطس 2025, 10:56:12 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
روسيا وأوكرانيا
كتبت/ غدير خالد
قيود أمريكية على استخدام الأسلحة بعيدة المدى
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة منعت أوكرانيا من استخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى "أتاكمز" لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، في خطوة تعكس تحولاً في السياسة العسكرية الأمريكية تجاه الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
وبحسب مسؤولين في واشنطن، فإن الأمر الأمريكي "السري" الذي صدر منذ عدة أشهر، يحد من قدرة كييف على الاستفادة من هذه الأسلحة المتطورة في مواجهة العدوان الروسي المتواصل، ما يضع قيوداً على العمليات العسكرية الأوكرانية ويؤثر على توازن القوى في الميدان.
مراجعة داخل البنتاغون تمنح القرار النهائي لهيجسيث
أوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضعت آلية مراجعة داخلية، يقودها وكيل الوزارة للسياسات إلبريدج كولبي، للبت في طلبات أوكرانيا المتعلقة باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، سواء تلك التي زودتها بها الولايات المتحدة أو الحلفاء الأوروبيون بالتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية.
وتمنح هذه الآلية وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الكلمة الفصل في تحديد ما إذا كان بإمكان أوكرانيا استخدام صواريخ "أتاكمز"، التي يتجاوز مداها 300 كيلومتر، لضرب أهداف داخل روسيا. وقد تم رفض طلب أوكراني واحد على الأقل لاستخدام هذه الصواريخ، وفقاً للمصادر.
البيت الأبيض يسعى لاستمالة الكرملين وسط تعثر محادثات السلام
يأتي هذا القرار في وقت يسعى فيه البيت الأبيض إلى استمالة الكرملين لبدء محادثات سلام، رغم تعثرها حتى الآن. ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي عادت إلى السلطة، تتبنى نهجاً أكثر تحفظاً في دعم أوكرانيا عسكرياً، مقارنةً بإدارة بايدن التي كانت قد سمحت باستخدام "أتاكمز" ضد الأراضي الروسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "كان الرئيس ترامب واضحاً تماماً بشأن ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا"، مؤكدة أن الوزير هيجسيث يعمل بتناغم تام مع توجهات الرئيس.
ازدواجية المعايير: دعم الكيان الصهيوني في عدوانه وفرض قيود على أوكرانيا
يثير هذا الموقف الأمريكي تساؤلات حول ازدواجية المعايير في السياسة الخارجية، إذ تواصل واشنطن دعم الكيان الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني، وتزويده بالأسلحة المتطورة رغم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في غزة والضفة الغربية، بينما تفرض قيوداً صارمة على أوكرانيا في مواجهة الاحتلال الروسي.
ويرى مراقبون أن هذه السياسات المتناقضة تعكس مصالح استراتيجية تتجاوز الاعتبارات الإنسانية، وتضعف مصداقية الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق الشعوب تحت الاحتلال والعدوان.









