تقارير عبرية تكشف تفاصيل خطة الاحتلال لغزة حتى 2026

profile
  • clock 22 أغسطس 2025, 9:54:16 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صباح اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025، عن تفاصيل ما يجري داخل دوائر اتخاذ القرار في إسرائيل بشأن قطاع غزة، مع استمرار مفاوضات صفقة التبادل بالتوازي مع خطط احتلال مدينة غزة. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستخدم أسلوب المراوغة وكسب الوقت، إذ يسمح للجيش بالتقدم، لكنه لن يكون فورياً.

وأشارت إلى أن أوامر الاستدعاء للاحتياط صدرت في أوائل سبتمبر، ويتوقع أن تستمر العملية حتى عام 2026. وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تستخدم سيف احتلال مدينة غزة كوسيلة ضغط على حركة حماس، ومع ذلك من المستحيل تجاهل أن بدء العملية سيجعل من الصعب على الحكومة سحب القوات من المدينة، وهو ما يقدره الجيش نفسه بأنه سيكون مكلفًا دمويًا.

تحييد وزراء اليمين

أوضحت الصحيفة أن نتنياهو يسعى خلال المفاوضات الطويلة إلى ضم بيني غانتس إلى الحكومة لتحييد تأثير وزراء اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، كما فعل مع جدعون ساعر سابقًا. ويهدف نتنياهو من ذلك إلى تحقيق توازن بين دفع عملية الاحتلال مقابل الضغط على حماس لإطلاق المختطفين، حيث يقول "نعم" للاحتلال لإرضاء شركاء الائتلاف ويرفض الاتفاقات الجزئية، مع إعلان استعداده للتفاوض على إطلاق سراح جميع الأسرى وفق شروط إسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات جزء من استراتيجية نتنياهو لضمان أن أي عملية عسكرية لن تواجه معارضة داخلية من حلفائه في الحكومة، بينما يحافظ في الوقت نفسه على قدرة التفاوض مع الوسطاء لإرضاء عائلات الأسرى، دون التخلي عن أهداف الاحتلال العسكرية في غزة.

الأنفاق والمنشآت تحت الأرض

كشف التقرير أن حماس استأنفت بناء الأنفاق حتى في المناطق التي نفذت فيها المناورات السابقة. ويقدر الجيش الإسرائيلي وجود منظومات تحت الأرض كبيرة وهامة في مدينة غزة، بعضها لم يُكشف خلال المناورة الأولى قبل نحو عام ونصف، مما يضيف تحديات إضافية للخطط العسكرية.

وأشار الجيش إلى أن المركبات العسكرية ستكرر بعض أساليب "جدعون 1" في عملية "جدعون 2"، من خلال شق محاور جديدة حول المدينة وإيجاد طرق لتدمير المباني الشاهقة التي تتراوح ارتفاعاتها بين 10 و15 طابقًا، خصوصًا في الأحياء الغربية مثل الصبرة والرمال والشيخ عجلين، والتي تحتاج إلى عمليات طويلة ومعدات هندسية ثقيلة للسيطرة عليها.

تدمير المباني الشاهقة

قال ضابط كبير مشارك في الحرب خلال الأشهر الأخيرة، إن الهدف الأساسي أصبح تسوية المباني والمنازل بالكامل وليس فقط إلحاق الضرر بها، لمنع استخدامها لاحقًا من قبل عناصر حماس. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى استخدام كميات هائلة من المتفجرات والمعدات الهندسية الثقيلة، بعضها معطل ميكانيكيًا بسبب القتال الطويل، لتدمير المباني الشاهقة في المدينة.

وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي دمر بالفعل أكثر من 2000 مبنى خلال الأشهر الماضية، بعضها بارتفاع ثلاثة أو أربعة طوابق داخل بلدة عبسان في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن هذه العمليات تهدف إلى تقييد قدرة حماس على إعادة استخدام المباني والأنفاق، بينما يظل المدنيون في المدينة معرضين لتداعيات العمليات العسكرية الشاملة.

التعليقات (0)