تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

شهدت عواصم ومدن عالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة للتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بوقف الحرب وحماية المدنيين الفلسطينيين. وشارك آلاف المواطنين في هذه المظاهرات، مؤكدين على ضرورة الضغط الدولي لإنهاء المجازر والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

أبرز العواصم والمدن المشاركة

شهدت العاصمة البريطانية لندن مشاركة واسعة من المواطنين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بـ"وقف الإبادة الجماعية في غزة". 

وفي العاصمة النرويجية أوسلو، نظم المتظاهرون مسيرات حاشدة تحت شعار "العدالة للفلسطينيين"، مطالبين المجتمع الدولي بوقف المعايير المزدوجة تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

وفي العاصمة السورية دمشق، شهدت الساحات العامة توافدًا كبيرًا للمواطنين، الذين رفعوا شعارات تدين الاحتلال الإسرائيلي وتطالب بحماية الأطفال والنساء الفلسطينيين. كما خرجت التظاهرات في سول الكورية الجنوبية، ومدينة آرهوس الدنماركية، وإسطنبول التركية، وهلسنغبوري السويدية، وستوكهولم، في مشهد عالمي يعكس التضامن مع غزة ورفض المجازر المستمرة.

مطالب المشاركين في التظاهرات

دعا المشاركون في المظاهرات إلى:

وقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة وإنهاء العدوان العسكري على المدنيين.

إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتخفيف المعاناة، بما يشمل الغذاء والماء والأدوية.

محاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، خاصة ضد الأطفال والنساء، ومحاسبته على الانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

إنهاء المعايير المزدوجة في التعاطي الدولي مع الصراعات، وضمان عدالة دولية حقيقية.

الأعلام واللافتات ورسائل التضامن

رفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات مثل "حماية المدنيين" و"لا للإبادة الجماعية"، وأكدوا على حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية. واعتبرت هذه التظاهرات بمثابة صوت عالمي ضد الاحتلال ودعوة للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، تنفيذ حرب مدمرة في قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن العدوان أسفر حتى اليوم عن استشهاد وإصابة أكثر من 220 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء وكبار السن.

ويعيش السكان في ظروف إنسانية كارثية، حيث تضررت المنازل والبنية التحتية، ونقصت المواد الغذائية والمياه والأدوية بشكل حاد، ما أدى إلى تصاعد أزمة سوء التغذية والوفيات بين الأطفال. وتدعو التظاهرات العالمية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية في حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف المجازر المستمرة.

التظاهرات العالمية كرسالة دولية

تعكس هذه المظاهرات، التي شهدت حضورًا واسعًا في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، موقفًا شعبيًا عالميًا داعمًا للحق الفلسطيني. وأكد المشاركون أن استمرار الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة الجرائم والانتهاكات. كما شددوا على أن التضامن العالمي يشكل أداة ضغط مهمة لإجبار الاحتلال على وقف هجماته العسكرية ضد المدنيين.

وقال متظاهرون في لندن وأوسلو وستوكهولم: "نرفع أصواتنا اليوم دفاعًا عن الأطفال والنساء الفلسطينيين، ولن نتوقف عن المطالبة بالعدالة حتى ينتهي العدوان الإسرائيلي". وأكد آخرون أن التغطية الإعلامية العالمية للعدوان لا تكفي دون تحرك دولي فاعل لوقف المجازر وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

دور المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية

ساهمت المنظمات الحقوقية والمدنية في تنسيق هذه التظاهرات عبر توفير الدعم اللوجستي وتنظيم المسيرات، والتأكيد على الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني. كما دعت المنظمات المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الالتزام بالقوانين الدولية، بما يشمل اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وأكدت المنظمات أن الضغط الشعبي العالمي يمثل وسيلة فعالة لدعم غزة وإنهاء المجازر، مضيفة أن التظاهرات تهدف إلى رفع الوعي العالمي بما يحدث على الأرض، وكشف حقيقة الانتهاكات التي يعاني منها الفلسطينيون.

شهدت اليوم تظاهرات حاشدة في عواصم ومدن عالمية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين. وتأتي هذه التحركات الدولية في وقت يعيش فيه قطاع غزة أزمة إنسانية كبيرة، حيث أسفرت الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 220 ألف فلسطيني، ودمار واسع في البنية التحتية.

تعكس هذه التظاهرات التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ورفض المجازر المستمرة، مؤكدة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنقاذ المدنيين وتقديم المساعدات، وحماية الأطفال والنساء في غزة، وضمان محاسبة الاحتلال على الجرائم المرتكبة.