-
℃ 11 تركيا
-
24 أغسطس 2025
خلافات داخل حكومة الاحتلال حول خطة غزة.. نتنياهو يضغط لتنفيذ أوامر ترامب بسرعة
خلافات داخل حكومة الاحتلال حول خطة غزة.. نتنياهو يضغط لتنفيذ أوامر ترامب بسرعة
-
23 أغسطس 2025, 9:51:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت/ غدير خالد
صراع بين العسكر والسياسيين: رئيس الأركان يواجه وزراء اليمين المتطرف كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مشادة كلامية غير مسبوقة نشبت داخل اجتماع مغلق لحكومة الاحتلال، عُقد يوم الخميس الماضي لمناقشة خطة احتلال قطاع غزة. الاجتماع الذي ضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس الأركان إيال زامير، ووزراء بارزين من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، شهد تصاعدًا في التوترات بين القيادات العسكرية والسياسية، وسط خلافات حادة حول آليات تنفيذ العدوان على غزة.
زامير يرفض التسرع: الاحتلال الكامل لغزة يحتاج وقتًا الخلاف بدأ عندما طُرح سؤال حول المدة الزمنية اللازمة لاحتلال غزة بالكامل، ليجيب رئيس الأركان إيال زامير قائلاً: "لا نعرف كم من الوقت سيستغرق إخلاء السكان، ولا نعرف مدى التعاون، وما هي الإجراءات التي سنتخذها، ومن الصعب تحديد جداول زمنية دقيقة". هذه الإجابة أثارت غضب وزير المالية سموتريتش، الذي رد بحدة: “لقد كلّفناك باتخاذ إجراء سريع، ومن لا يُخلي سبيله، لا تُعطِه ماءً ولا كهرباء، دعه يموت جوعًا أو يستسلم، هذا ما نريده وأنت قادر عليه”.
بن غفير يصعّد: اتهامات بالخوف والضعف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير انضم إلى الهجوم على زامير، متسائلًا بسخرية: "ماذا، هل أنت خائف؟"، في محاولة للضغط على الجيش لتسريع خطوات العدوان. إلا أن رئيس الأركان لم يتراجع، ورد قائلاً: "نحن نعمل في أماكن أخرى، في خان يونس ورفح، أنتم لا تفهمون شيئًا، أنتم لا تعرفون ما هو اللواء وما هي الكتيبة، الأمر يتطلب وقتًا".
نتنياهو يتدخل: لا وقت لإطالة الحرب رغم دعم ترامب وسط تصاعد المشادة، تدخل رئيس الوزراء نتنياهو لإنهاء النقاش، قائلاً: "الرئيس ترامب يمنحنا كل الدعم، لكن ليس لدينا وقت غير محدود. التحرك لمدة ستة أشهر غير ذي صلة، ترامب يريد تحركًا سريعًا وحاسمًا، ولا يريد إطالة أمد الحرب". هذا التصريح يعكس ضغوطًا أمريكية على حكومة الاحتلال لتنفيذ خططها العسكرية بسرعة، رغم تعقيدات الواقع الميداني في غزة.
العدوان الصهيوني يواجه ارتباكًا داخليًا المشادة الحادة داخل حكومة الاحتلال تكشف حجم الانقسام بين القيادات السياسية والعسكرية، وتسلط الضوء على التخبط في إدارة العدوان على غزة. وبين دعوات للتجويع والحصار، وتحذيرات من تعقيدات ميدانية، يبدو أن الكيان الصهيوني يواجه أزمة داخلية عميقة قد تعرقل تنفيذ مشروع احتلال غزة بالكامل. المقاومة الفلسطينية، من جهتها، تواصل صمودها، بينما تتكشف هشاشة القرار السياسي داخل كيان الاحتلال.









