تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

اليوم الثامن في البحر: اقتراب تاريخي من قطاع غزة

تواصل سفينة "مادلين مادلين" رحلتها البحرية لليوم الثامن على التوالي، متجهة نحو قطاع غزة المحاصر، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007. ومن المتوقع أن تصل السفينة، التي يقودها نشطاء من مختلف دول العالم، إلى المياه الإقليمية الفلسطينية غدًا الإثنين، وسط ترقب شعبي ودولي كبير.

السفينة تجتاز الساحل المصري وتقترب من غزة

بحسب ما أعلنته اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، فإن السفينة "مادلين"، التي انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي في بداية شهر يونيو/حزيران الجاري، اجتازت مدينة الإسكندرية المصرية، وهي الآن تبحر قرب شمال مدينة المنصورة، على بُعد نحو 100 ميل بحري فقط من غزة.

وأكدت اللجنة في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن "الساعات القادمة هي الأكثر أهمية في هذه الرحلة التاريخية نحو غزة"، في وقت تشهد فيه المنطقة تحليقًا مستمرًا للطائرات المسيّرة فوق السفينة.

مشاركة شخصيات دولية بارزة على متن "مادلين"

تحظى الرحلة بدعم ومشاركة رموز دولية معروفة في المجال الحقوقي والإعلامي، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام. كما نشرت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن صورًا من الرحلة على متن السفينة، مؤكدة التزامها بدعم القضية الفلسطينية.

تعقب مباشر للسفينة عبر الإنترنت

ولضمان الشفافية وسلامة الركّاب، أتاحت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة رابطًا مباشرًا لتتبع مسار السفينة عبر موقع "غارمين" لتتبع الملاحة البحرية. ودعت اللجنة أنصار القضية الفلسطينية حول العالم إلى مشاركة الرابط على نطاق واسع، لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها السفينة في طريقها.

تحالف أسطول الحرية: محاولات متكررة لكسر الحصار

تُعدّ "مادلين" السفينة رقم 36 ضمن تحالف أسطول الحرية، وهو تحالف دولي يسعى منذ سنوات إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة. وتأتي هذه الرحلة بعد أسابيع من تعرض سفينة "الضمير" لهجوم بطائرة مسيرة في 2 مايو/أيار الماضي، ما أدى إلى اندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أكدت مصادر التحالف.

سياسة التجويع والتهجير تواصل خنق القطاع

في سياق متصل، يتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة تجويع ممنهجة تهدف إلى التهجير القسري، من خلال إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار 2025 أمام المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها إمدادات الغذاء والدواء. هذا الإغلاق تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون داخل القطاع.

جرائم حرب متواصلة بدعم أمريكي

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بحسب تقارير حقوقية دولية. وقد خلف هذا العدوان الوحشي أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين قسرًا عن منازلهم.