-
℃ 11 تركيا
-
23 أغسطس 2025
الرئيس اللبناني: لم يتم إبلاغنا بنية إسرائيل إقامة منطقة عازلة جنوبي البلاد
تفاصيل اللقاء مع الموفد الأمريكي
الرئيس اللبناني: لم يتم إبلاغنا بنية إسرائيل إقامة منطقة عازلة جنوبي البلاد
-
23 أغسطس 2025, 6:04:46 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس اللبناني
محمد خميس
أكد الرئيس اللبناني في لقاء مع وفد أمريكي برئاسة الموفد توم براك أن لبنان لم يتم إبلاغه بأي معلومات رسمية حول ما يتداول عن نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية للبلاد. تأتي هذه التصريحات في ظل التوتر المستمر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وحاجة لبنان إلى الحفاظ على سيادته وأمنه الإقليمي.
تفاصيل اللقاء مع الموفد الأمريكي
التقى الرئيس اللبناني وفدًا أمريكيًا برئاسة توم براك لمناقشة آخر التطورات على الحدود الجنوبية، وخاصة فيما يتعلق بالمبادرات المشتركة بين لبنان وإسرائيل. وأوضح الرئيس أن لبنان ينتظر ما سيحمله الموفد الأمريكي من رد إسرائيلي على الورقة المقترحة من الجانبين، مؤكدًا على ضرورة الحوار المباشر والشفافية لتجنب أي تصعيد على الحدود.
وأضاف الرئيس اللبناني أن أي خطوات أحادية من قبل إسرائيل، مثل إقامة منطقة عازلة، لن يتم قبولها من قبل الحكومة اللبنانية، وأن لبنان يولي أهمية قصوى للحفاظ على سيادة أراضيه واحترام الحدود الدولية المعترف بها.
التجديد لقوات اليونيفيل وأهميتها
شدد الرئيس اللبناني على أهمية التجديد لقوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) إلى حين تطبيق القرار 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان منذ العام 2006. وأكد أن استمرار وجود اليونيفيل يعزز الاستقرار على الحدود الجنوبية، ويشكل عامل تهدئة أساسيًا في المنطقة.
وأكد الرئيس أن اليونيفيل تلعب دورًا حيويًا في مراقبة وقف إطلاق النار ومنع أي أعمال عدائية، مضيفًا أن دعم المجتمع الدولي لهذه القوة أمر ضروري للحفاظ على الأمن في لبنان والمنطقة بأسرها.
لبنان يطالب بالشفافية الدولية
أوضح الرئيس أن لبنان يطالب بشفافية دولية كاملة في أي محادثات تتعلق بالحدود الجنوبية، سواء من الجانب الإسرائيلي أو من خلال الوسطاء الدوليين. وأكد أن أي إجراءات أحادية الجانب من قبل إسرائيل، بما فيها إقامة مناطق عازلة، ستعد انتهاكًا للسيادة اللبنانية، وقد تؤدي إلى توترات جديدة في المنطقة.
السياق الإقليمي والدولي
يأتي هذا اللقاء في سياق تفاقم التوترات على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، خاصة بعد أشهر من المناوشات والتحركات العسكرية المتفرقة. وتشهد المنطقة اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث تؤكد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية، وخاصة القرار 1701 الذي نص على وقف إطلاق النار بين الطرفين منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006.
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دور الوسيط في هذه المفاوضات، حيث يزور وفد أمريكي بيروت بشكل دوري لبحث آخر المستجدات، ومحاولة التوصل إلى حلول تضمن الاستقرار على الحدود وتجنب التصعيد العسكري.
موقف لبنان الرسمي
أكد الرئيس اللبناني موقف بلاده الرسمي، وهو رفض أي تغييرات أحادية على الحدود، سواء كانت إنشاء مناطق عازلة أو أي تحركات عسكرية إسرائيلية غير متفق عليها. وأوضح أن لبنان يلتزم بالحلول الدبلوماسية والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان استقرار الحدود الجنوبية ومنع أي أعمال عدائية.
وأضاف الرئيس أن الحكومة اللبنانية ستظل متمسكة بالقرار 1701، وستواصل التعاون مع اليونيفيل لضمان تطبيق جميع بنود القرار، بما في ذلك منع أي استهداف للأراضي اللبنانية ومراقبة أي تحركات عسكرية على الحدود.
أهمية الورقة المشتركة بين لبنان وإسرائيل
أشار الرئيس إلى أن الورقة المشتركة التي يجري بحثها تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود، وفتح قنوات للتواصل بين الطرفين تحت إشراف دولي. وأكد أن لبنان يرحب بأي مقترحات تضمن احترام سيادته وأمنه، ويحث إسرائيل على الالتزام بالقرارات الدولية وعدم اتخاذ خطوات أحادية قد تؤدي إلى توترات إضافية.
وأكد أن أي رد إسرائيلي على الورقة المشتركة سيتم استقباله بحذر، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالشفافية والمصداقية في كافة المفاوضات المستقبلية.
الدور الدولي في حماية الحدود
أكد الرئيس اللبناني على الدور الهام الذي تلعبه الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، في الحفاظ على الاستقرار على الحدود الجنوبية. وشدد على أن أي دعم دولي لليونيفيل يعزز قدرة لبنان على مراقبة الحدود ومنع الانتهاكات، ويقلل من احتمالات التصعيد العسكري بين الطرفين.
في ظل التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، يؤكد الرئيس اللبناني موقف بلاده الرافض لأي خطوات إسرائيلية أحادية، بما فيها إقامة مناطق عازلة. ويعتبر التجديد لقوات اليونيفيل ضرورة لضمان تطبيق القرار 1701 والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشير تصريحات الرئيس إلى أن لبنان يعتمد على الحوار الدولي والوساطة الأمريكية لحل القضايا الحدودية، مع الحفاظ على سيادة أراضيه وحقوق شعبه. ويعكس ذلك التزام لبنان بالحلول الدبلوماسية ورفض التصعيد العسكري، مع التأكيد على أهمية التعاون مع المجتمع الدولي لضمان الأمن والاستقرار على المدى الطويل.









