الرئيس اللبناني في عمّان.. ملفات الأمن والعلاقات الثنائية تتصدر اللقاء

profile
  • clock 10 يونيو 2025, 12:08:51 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

غادر الرئيس اللبناني جوزاف عون العاصمة بيروت صباح الثلاثاء، متوجهًا إلى عمّان بتلبية دعوة رسمية من الملك الأردني عبد الله الثاني، ويترأّس وفدًا رسميًا للقاء القمة الذي يتضمن جلسة موسّعة تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية في منطقة تشهد تقلبات أمنية وسياسية .

الأمن والاستقرار: العنوان الأبرز
أكد الزعيمان أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، خصوصًا في مواجهة التهديدات الإرهابية ومحاولات تهريبة ‏المواطنين والأسلحة عبر الحدود، كما جدد الأردن دعمه للبنان في تعزيز الجيش اللبناني والمؤسسات الوطنية لما لها من دور بارز في ضمان الأمن الداخلي والاستقرار.

القضايا الإقليمية: غزة ولبنان وسوريا

ناقش الملك عون والعاهل الأردني الأوضاع في قطاع غزة، مع التأكيد على وقف الحرب فورًا وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب رفض أي مخططات تهجير للفلسطينيين، كما تناول الطرفان التطورات في لبنان وسوريا، خاصة مسألة اللاجئين السوريين والحاجة لحلول عادلة لعودتهم الآمنة .

ملفات استراتيجية: الطاقة والتجارة

تم خلال المباحثات استعراض سُبل زيادة حجم التبادل التجاري واستثمارات في قطاع الكهرباء والطاقة والبنية التحتية، ما يعكس رغبة مشتركة في تعزيز التنمية الاقتصادية بين البلدين، وأُعلن عن بدء مباحثات لتأمين إمدادات كهربائية للبنان من الأردن، في خطوة متقدمة لتعزيز التكامل بينهما، وقال الملك عبدالله الثاني:"الأردن يقف إلى جانب لبنان لاستعادة أمنه واستقراره، وتعزيز دوره القيادي في المنظومة العربية"

توصيات

1. تعزيز الأمن المشترك
التنسيق بين الجيشين والمؤسسات الأمنية ضرورة حماية الحدود، مع متابعة ملف اليونيفيل جنوب لبنان. مشتركة لضمان عدم تهرّب الأسلحة أو تنقل الناشطين العسكريين عبر الحدود.

2. دعم اقتصادي متبادل
يمكن توقيع اتفاقيات تجارة حُرة، وتفعيل شبكات الطاقة لكليهما، خصوصًا أن لبنان يعاني أزمة كهرباء حادة، والأردن يمتلك فائضًا قابلًا للتصدير.

3. قرارات سياسية دبلوماسية
يُنتظر أن يمدّد الطرفان التنسيق في المحافل الدولية بشأن دعم لبنان، وموضوع تحقيق السلام في غزة، لضمان مواقف عربية مشتركة.

4. مبادرات إنسانية تنموية
تشجيع مبادرات مشتركة لمعالجة ملف اللاجئين السوريين، والاستفادة من الخبرات الأردنية في إعادة التوجيه الإداري والدعم الفني.

زيارة الرئيس عون للملكة الأردنية الهاشمية تعكس مرحلة جديدة من التنسيق الحقيقي بين لبنان والأردن على خلفية ملفات الأمن المتداخلة، الاضطرابات الإقليمية، والاستحقاقات الاقتصادية الكبرى.

فالعناصر الـأساسية للزيارة – المصادقة على أمن مشترك، دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، ضمان استقرار الطاقة، وتأسيس تحركات دبلوماسية موحدة – تضعان الأرضية لمرحلة تعاون عربي فعلية وقائمة على رؤية استراتيجية طويلة الأمد.

زيارة مثل هذه، في توقيت دقيق، تضع حجر أساس لعلاقات مستقبلية متينة بين لبنان والأردن، وحملات مشتركة في السياقات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية، ضمن منظومة التعاون العربي الشامل.

 

التعليقات (0)