-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
الدكتور محمد الصاوي يكتب: تطبيع الصحفيين خيانة… وتسويقٌ رخيص على أشلاء الأطفال
الدكتور محمد الصاوي يكتب: تطبيع الصحفيين خيانة… وتسويقٌ رخيص على أشلاء الأطفال
-
1 أغسطس 2025, 8:09:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتور محمد الصاوي يكتب: تطبيع الصحفيين خيانة… وتسويقٌ رخيص على أشلاء الأطفال
في خضمّ المجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وفي ظل صمت دوليٍ مشينٍ وانحيازٍ أمريكيٍ صارخ، يخرج علينا بعض الصحفيين العرب والإعلاميين من خلف الستار، لا لفضح الاحتلال، بل لتلميع صورته، وتسويق روايته، وتبرير مذابحه بحق الأبرياء.
هؤلاء لا يمثلون المهنة، بل يشوّهونها. لا يدافعون عن الحقيقة، بل يقتلونها بدم بارد.
حين تتحول الكاميرا إلى خنجر
الصحافة مهنة الحقيقة، ولكن حين تتحول الكاميرا إلى أداة لتبرير القتل، وحين يتسلل الميكروفون ليصبح ناطقًا بلسان الاحتلال، فإننا أمام انقلابٍ على الشرف المهني، وخيانةٍ موثقة بالضوء والصوت.
بعضهم يكتب من داخل مؤسسات إعلامية ناطقة باسم إسرائيل، يبرر التطبيع، ويصوّر الاحتلال “كضحية”، فيما الجثث الفلسطينية ما تزال تحت الأنقاض.
شراء الضمائر في زمن التهافت
لقد أتقنت غرف الدعاية الإسرائيلية، المدعومة بأموال اللوبيات، لعبة استقطاب الصحفيين العرب، خصوصًا أولئك الذين يعانون من هشاشة اقتصادية، أو عطشٍ للشهرة السريعة.
عُرضت عليهم فرص عمل، ومنح، وظهورٌ إعلامي، فقبلوا بأن يكونوا أبواقًا للمحتل، بدلًا من أن يكونوا شهودًا على جرائمه.
الطموح المسموم نحو الأضواء
يرى بعض الصحفيين اليوم أن أسرع طريق للظهور هو “التطبيع الإعلامي”، حتى لو كان على حساب دماء الأطفال، وركام المدارس، وصور الأشلاء.
يتحوّلون إلى “نجوم على الفضائيات” وهم يروّجون لرواية إسرائيل، ويدينون المقاومة، ويتعامون عن جرائم الحرب اليومية.
من المهنة إلى الخيانة
منذ بدايات التاريخ، كان الصحفي صوتًا للمقهورين، لا ناطقًا باسم الجلاد. ولكن في الحالة الفلسطينية، أُعيد تعريف المهنة لدى البعض، فصاروا يكتبون للتقارير الاستخبارية لا للضمير.
وأمام هذا الانحدار، لم يعد الصمت مبررًا.
التاريخ لا ينسى… ولن نسكت
إننا نُحمّل هؤلاء المسؤولية الأخلاقية والمهنية عن كل صورة مضللة، وكل خبرٍ كاذب، وكل مقالةٍ تبرر الاحتلال.
ونعلنها صريحة: سنبدأ بكشف أسمائهم، ومؤسساتهم، وصفقاتهم.
الصحافة ليست منصة للبيع لمن يدفع أكثر. إنها أمانة، ومن خانها فعليه أن يواجه الحقيقة.
خاتمة: المعركة على الرواية مستمرة
الاحتلال لا ينتصر فقط بالصواريخ، بل بالكاميرا والكلمة واللغة. وإن معركة الرواية ليست أقل شراسة من معركة الميدان.
نحن في مواجهة مفتوحة مع آلة تطبيع إعلامية ممنهجة، تستهدف العقل العربي قبل أن تستهدف الحقيقة.
ولذا، فإن معركتنا تبدأ بكشف الخونة، وتنتهي باستعادة الكلمة الحرة.
#التطبيع_خيانة
#الصحافة_شرف_لا_سلعة
#افضحوا_المطبعين






