الأمم المتحدة توثق إطلاق نار على فلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات جنوب غزة

profile
  • clock 1 أغسطس 2025, 7:56:11 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غزة

كتبت/ غدير خالد

أعلنت الأمم المتحدة أنها وثّقت حادثة إطلاق نار على فلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية جنوب القطاع، وذلك في 30 يوليو الماضي. الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في ظل استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني، وسط تحذيرات دولية من اقتراب المجاعة في غزة.

 

إطلاق نار على المدنيين في طوابير المساعدات

 

ونقلًا عن الأمم المتحدة، فإن الحادثة وقعت أثناء تجمع عدد كبير من الفلسطينيين في منطقة المواصي جنوب غرب خان يونس، حيث كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات الغذائية. وأكدت المنظمة الدولية أن إطلاق النار تسبب في سقوط عدد من الضحايا، دون أن تُعلن عن حصيلة دقيقة، فيما أشارت تقارير فلسطينية إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى.

 

تصاعد الانتهاكات وسط صمت دولي

 

تزامن هذا الحادث مع استمرار العدوان الصهيوني على القطاع، حيث وثّقت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 1300 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات منذ أواخر مايو، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي. وتُظهر هذه الأرقام حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، في ظل الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات عبر المعابر البرية.

 

دعوات دولية لوقف الانتهاكات وضمان وصول الإغاثة

 

في ظل هذه التطورات، دعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى فتح تحقيق دولي في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين. كما طالبت الأمم المتحدة بالسماح الفوري وغير المشروط بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، محذّرة من أن استمرار العدوان الصهيوني سيؤدي إلى انهيار كامل في الوضع الإنساني.

 

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان رسمي: "ما نشهده في غزة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويجب أن يتوقف فورًا. المدنيون ليسوا أهدافًا، والمساعدات ليست أدوات حرب".

 

غزة تحت النار والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك

 

تأتي هذه الحادثة لتؤكد مرة أخرى أن المدنيين في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا في ظل العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني، وسط غياب أي تحرك دولي فعّال لوقف الانتهاكات وضمان وصول الإغاثة. وبينما تتزايد أعداد الضحايا، يبقى الأمل معلقًا على تحرك دولي عاجل يعيد للقطاع شيئًا من الأمان والكرامة.

التعليقات (0)