تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

الجيش السوري يواجه تحديات ميدانية وسط استمرار العدوان الصهيوني

كشف مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية، أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالفعل عمليات انسحاب تدريجي من بعض المواقع التكتيكية في ريف دمشق، ضمن خطة إعادة تموضع تهدف إلى تقليل الخسائر وتفادي الاستهداف المباشر.

وأكد المصدر، في تصريح خاص لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن "الانسحاب يجري وفق ترتيبات ميدانية دقيقة"، لكنه أشار إلى أن القصف المتواصل من قبل طيران الكيان الصهيوني يُعرقل تنفيذ الخطة ويُعرّض القوات لمخاطر إضافية.

وأضاف:

"نحن لا ننسحب تحت الضغط، بل نُعيد الانتشار وفق رؤية عسكرية، لكن استمرار العدوان الجوي يُعيق الحركة ويُهدد سلامة الجنود والمعدات."

الغارات الأخيرة تستهدف مواقع عسكرية ومناطق مدنية

وكانت طائرات إسرائيلية قد شنّت سلسلة غارات على محيط مدينة قطنا بريف دمشق خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في بعض المواقع العسكرية، إضافة إلى تضرر منازل مدنيين في المناطق المجاورة.

وتُعد هذه الهجمات جزءًا من العدوان الصهيوني المتكرر على الأراضي السورية، والذي تقول دمشق إنه يتم بتنسيق مع بعض القوى الغربية، ويهدف إلى إضعاف القدرات الدفاعية السورية وإرباك المشهد الأمني الداخلي.

ردود سياسية ومطالبات بوقف التصعيد

في السياق ذاته، طالبت جهات سياسية سورية المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي"، معتبرة أن استمرار استهداف الجيش السوري في وقت حساس يُعد محاولة مكشوفة لإضعاف الدولة السورية وإرباك جهودها في استعادة الاستقرار.

وقال عضو في مجلس الشعب السوري، في تصريح صحفي:

“الكيان الصهيوني يستغل أي فرصة لإضعاف سوريا... لكننا لن نسمح بأن يُفرض علينا واقع ميداني بالقوة، وسنواصل الدفاع عن أرضنا مهما كانت التحديات.”

في ظل استمرار الغارات الجوية وتكرار الاستهداف، تواجه القوات السورية تحديًا مزدوجًا بين تنفيذ خططها العسكرية وبين التصدي لـ العدوان الصهيوني الذي يُهدد السيادة الوطنية ويُفاقم الأزمة الأمنية. وبين الانسحاب التكتيكي والقصف المتواصل، يبقى المشهد السوري مفتوحًا على احتمالات التصعيد، وسط غياب موقف دولي حازم يُلجم الاعتداءات المتكررة.