الجزائري أحسن معريش: هوسي الثقافة والنشر ورسالة الشاعر الحر .. وأبني جسوراً بين اللغات والشعوب (حوار)

profile
  • clock 30 يونيو 2025, 9:48:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الجزائري أحسن معريش: هوسي الثقافة والنشر ورسالة الشاعر الحر .. وأبني جسوراً بين اللغات والشعوب (حوار)

أجرى الحوار : محمد أمقران عبدلي. 
مدير مكتب شمال إفريقيا لموقع تحقيقات.

هو شاعر ،كاتب،إعلامي،متميز يطل على العالم الأدبي و الإبداعي بأربع لغات و يستلهم من ثقافته الأمازيغية الأم ، إلتقيته في قرية تاملاحت في منطقة القبائل الجزائرية ،عارضا كتبه و أعماله ضمن  مهرجان الملح الطبيعي ،فكان لي معه هذا الحوار الشيق .

 

أهلاً بكم شاعرنا المبدع أحسن  معريش، هل يمكن أن تقدم نفسكم لمتابعي موقع 180news.net؟ 
 

شكراً لكم، أنا أحسن معريش، كاتب وشاعر من الجزائر، أكتب بأربع لغات (الأمازيغية، العربية، الفرنسية، الإنجليزية) وأهتم بالتراث الثقافي والإبداع الأدبي.
أحسن معريش من مواليد 21 فبراير 1967 بقرية تالا تولموتس بلدية تيزي راشد ولاية تيزي وزو.
أحب زرع النور  وحمل الإرث، اخطّ بقلمي وصوتي أثار لا تمحى في دروب الثقافة.
- شاعر أنحت العاطفة والصمت في أبيات. 
- كاتب، أبني جسوراً بين اللغات والشعوب،
- حكواتي وكاتب خرافات، أحيي كلمات الأجداد، و أبعث فيها الروح من جديد.
- ممثل، أجسّد المشاعر الإنسانية، والنضالات، والآمال.
- منشّط تلفزيوني، أ عمل بشغف وسخاء على جمال اللغة، والمعرفة، والثقافة الحيّة.
- صحفي، أستجوب وأخبر،
- باحث، أنقّب في الذاكرة، والتقاليد، والرموز، 
- مستشار تربوي وأستاذ سابق في الفيزياء والإعلام الآلي، رافقت أجيالاً، وعلّمتها، وألهمتها.
أحب أن ابني الذاكرة، أحرس الكلمات، وابني جسور بين الثقافات.
كل هذا للقارء العاشق للاداب.

 

تكتب بأربع لغات وفي مواضيع متعددة، كيف كانت البداية؟ ومن أين يأتي إلهامك؟  

 

بدأت رحلتي دون تخطيط مسبق، وللوراثة دور كبير، فجدي لأمي كان شاعراً، ونشأت في بيئة عائلية تحب الثقافة والتراث. أول قصيدة كتبتها في مارس 1984 وأنا طالب في الثانوية  بالأربعاء ناث إيراثن. بدأت بالأمازيغية ثم اتجهت إلى اللغات الأخرى، خاصة الترجمة.  
الإلهام يأتي من كل ما يحيط بنا، فالفنان كالوعاء يستقي من كل شيء، خاصة لمن يهتم بالعلوم، حيث التفاصيل تحمل معاني عميقة. منذ المتوسطة، أحببت اللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية، أما الأمازيغية فهي في دمي، رغم منع تدريسها آنذاك.

تجربتك الأدبية غنية، تجمع بين الشعر والبحث في الموروث الثقافي الشعبي، أليس كذلك؟

نعم، حتى الآن أصدرت 48 كتاباً بأربع لغات، في مجالات الشعر والأمثال والحكايات والخرافات والألغاز. لم أكتفِ بجمع التراث بل ابتكرت أمثالاً وحكماً وألغازاً جديدة، حيث جعلت الحيوانات والأعضاء البشرية والطبيعة تتحدث. كما صممت ألعاباً تعليمية باستخدام قصاصات ورقية لتعزيز الترابط الأسري، ويستخدمها المعلمون في التدريس.

أنت غزير الإنتاج، ما سر ذلك؟ وهل أنت راضٍ عن مستوى نشر أعمالك؟

كيف لا وأنا في هذا المجال منذ 41 عاماً! حساسيتي المفرطة وتنوع اهتماماتي وسفري الكثير وولعي بالبحث الثقافي جعلت الأفكار تتوالد كالصور في عدسة الكاميرا.  
ناشري كان تلميذي سابقاً، وهذا سهل عملية النشر، فأصدر أحياناً 4 كتب في السنة. بعض كتبي أعيد طباعتها 6 أو 7 مرات، ولم نعد مضطرين لطباعة 1000 نسخة، بل نكتفي بـ200 أو 300 ثم نطبع عند الحاجة.

تعتمد مقاربة تقرب الأدب من العامة والبسطاء، ما مدى نجاح هذه المقاربة ؟ 
 

أكره القيود وأعمل بحرية. أشارك في المهرجانات وصالونات الكتاب عبر منطقة القبائل والجزائر، وأقيم مئات الجلسات لبيع الكتب وتوقيعها في القرى، وكان الإقبال رائعاً. تنوع لغاتي ومواضيعي جذب قراء من دول عديدة، وحصلت على دكتوراه فخرية من جامعات عربية وتكريمات من المكسيك وغيرها. نشرت قصائدي في مختارات دولية بأمريكا وأوروبا و فرنسا مما عزز ثقة القراء بي. 
ابتغدت كثيرا عن المكتبات لأنها الان الحلقة الأضعف في عالم الكتاب و ايضا دور أو مؤسسات التوزيع لا تقوم بواجبها كما يحب.

هل لديك مشاريع مستقبلية؟ 


نعم، منها:  
- ديوان شعري جديد بالأمازيغية.  
- ترجمة كتابي "الحيوانات وما قالت" إلى الفرنسية من طرف السيد حسين حديد 
ترجمة كتابي "حكم من هنا و هناك" من طرف السيد حسان زنين  
- ترجمة كتاب "الألغاز" التي ابتكرتها إلى الإسبانية من طرف الأستاذ فريد أمارزن.  
- إصدار ألعاب بقصاصات ورقية بأربع لغات.  
- قصص أطفال وخرافات متعددة اللغات.  
- إصدار شعرية مصحوبة بموسيقى (ألحان الفنان موح بوقاسي).  

شكرا جزيلا لكم على استضافتكم و كل العمل الذي تؤدونه بكل شغف و احترافية.

التعليقات (0)