-
℃ 11 تركيا
-
24 أغسطس 2025
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدين العدوان الصهيوني المنسق أمريكياً على اليمن
البحر الأحمر ومصالح الاحتلال
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدين العدوان الصهيوني المنسق أمريكياً على اليمن
-
24 أغسطس 2025, 2:22:11 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
محمد خميس
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان رسمي، العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن، مؤكدة أن الهجوم جاء بتنسيق واضح مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار ما وصفته بمحاولة يائسة لكسر إرادة الشعب اليمني وقوى المقاومة في المنطقة.
وشددت الجبهة في بيانها على أن ما جرى ليس سوى حلقة جديدة من حلقات العدوان الصهيوني – الأمريكي المستمر ضد الشعوب العربية، معتبرة أن اليمن اليوم يقف في خط المواجهة الأمامي دفاعاً عن فلسطين وغزة، وأن استهدافه لن يثنيه عن دوره المقاوم.
عدوان منسق يهدد المنطقة
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن القصف الإسرائيلي لليمن يوضح طبيعة التحالف القائم بين واشنطن وتل أبيب، حيث لم يكن لهذا الهجوم أن يتم دون غطاء سياسي وعسكري أمريكي.
وأوضحت أن هذا العدوان يشكل تصعيداً خطيراً من شأنه أن يفتح جبهات جديدة في المنطقة، خصوصاً في ظل تورط إسرائيل في حرب مفتوحة على غزة، ومحاولتها نقل المعركة إلى دول أخرى كاليمن ولبنان وسوريا.
اليمن في قلب معركة فلسطين
أشارت الجبهة إلى أن الشعب اليمني أثبت، من خلال مواقفه وعملياته الأخيرة في البحر الأحمر، أنه جزء أصيل من محور المقاومة، وأنه يخوض معركة الدفاع عن غزة وفلسطين بطريقته الخاصة.
وأكدت أن استهداف اليمن بالقصف الجوي لن يضعف عزيمته، بل سيزيد من التلاحم بين الشعوب العربية في مواجهة إسرائيل وحلفائها.
ويرى مراقبون أن بيان الجبهة الشعبية يعكس وحدة الرؤية داخل قوى المقاومة، حيث ينظر الجميع إلى ما يجري باعتباره معركة واحدة متعددة الجبهات، وليس مجرد صراعات محلية متفرقة.
البحر الأحمر ومصالح الاحتلال
أشارت الجبهة الشعبية إلى أن العدوان على اليمن مرتبط بشكل مباشر بعمليات أنصار الله التي استهدفت السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، ما ألحق خسائر اقتصادية كبيرة بالاحتلال.
وأكدت أن إسرائيل، بدعم أمريكي، تحاول عبر قصف اليمن وقف هذه العمليات البحرية التي هزّت مكانتها الاقتصادية والأمنية، لكنها ستفشل كما فشلت في غزة ولبنان.
إدانة واسعة وتحذير من التصعيد
اعتبرت الجبهة أن العدوان على اليمن ليس استهدافاً لدولة بعينها فحسب، بل هو استهداف للأمة العربية كلها، ورسالة تهديد واضحة لكل الشعوب التي ترفض التطبيع وتتمسك بخيار المقاومة.
وحذرت من أن استمرار هذا النهج العدواني سيقود المنطقة إلى مواجهة إقليمية شاملة، مؤكدة أن الرد سيكون عبر تعزيز وحدة الصف المقاوم وتكثيف العمليات ضد الاحتلال ومصالحه.
الموقف الفلسطيني المقاوم
منذ بداية الحرب في غزة، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقفها الرافض لأي محاولات لعزل فلسطين عن محيطها العربي المقاوم.
ويأتي هذا البيان الجديد ليعكس أن المقاومة الفلسطينية ترى في اليمن شريكاً أساسياً في المعركة، وأن استهدافه يندرج في سياق ضرب كل من يقف إلى جانب فلسطين.
التحالف الصهيوني الأمريكي
أوضحت الجبهة أن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي لم يعد خافياً على أحد، وأن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال في غزة واليمن ولبنان وسوريا.
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تكتفي بتقديم الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، بل أصبحت شريكاً مباشراً في العدوان، ما يتطلب موقفاً عربياً وإسلامياً حازماً لمواجهتها.
صمود اليمن يعزز المقاومة
أكد بيان الجبهة أن صمود الشعب اليمني رغم سنوات الحرب والحصار يشكل مصدر إلهام لكل الشعوب الحرة، وأن هذا الصمود سيستمر رغم القصف الإسرائيلي.
وشددت على أن اليمن بات اليوم رقماً صعباً في معادلة الصراع، وأن أي محاولة لإضعافه ستفشل أمام إرادة المقاومة وإصرار الشعب اليمني على نصرة فلسطين.
المجتمع الدولي أمام اختبار جديد
طالبت الجبهة الشعبية المنظمات الدولية والأمم المتحدة بإدانة العدوان على اليمن واعتباره جريمة حرب وانتهاكاً لسيادة دولة مستقلة.
كما دعت الشعوب الحرة في العالم إلى رفع صوتها ضد هذه الجرائم، مؤكدة أن الصمت الدولي على ما يجري في غزة واليمن يفضح ازدواجية المعايير ويشجع الاحتلال على التمادي.
إدانة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للعدوان الصهيوني – الأمريكي على اليمن تمثل موقفاً صريحاً يعكس وحدة قوى المقاومة في مواجهة الاحتلال.
الهجوم الإسرائيلي جاء بتنسيق مع واشنطن.
الهدف إضعاف اليمن بسبب دعمه لغزة عبر البحر الأحمر.
الشعب اليمني سيبقى في الصفوف الأمامية دفاعاً عن فلسطين.
المقاومة ترى أن المعركة واحدة وتشمل كل الجبهات.
هذه الرسائل تؤكد أن الصراع لم يعد بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، بل أصبح مواجهة شاملة بين محور المقاومة من جهة، والتحالف الأمريكي – الإسرائيلي من جهة أخرى.







