-
℃ 11 تركيا
-
24 أغسطس 2025
ضحايا مدنيون في العدوان الإسرائيلي على محطة شركة النفط بصنعاء
صمت دولي يثير التساؤلات
ضحايا مدنيون في العدوان الإسرائيلي على محطة شركة النفط بصنعاء
-
24 أغسطس 2025, 2:32:39 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أفادت وسائل إعلام تابعة لـ أنصار الله أن العدوان الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء أسفر عن سقوط شهيدين وخمسة جرحى في حصيلة أولية، بعد استهداف محطة شركة النفط.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مناطق مدنية في اليمن، في خطوة وصفتها القوى الوطنية والمراقبون بأنها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
محطة النفط هدف مباشر للغارات
أكدت المصادر أن الغارات استهدفت بشكل مباشر محطة تابعة لشركة النفط اليمنية، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المرافق الحيوية، واشتعال حرائق ضخمة، وسقوط ضحايا من العاملين والمدنيين المتواجدين بالقرب من الموقع.
ويُعد هذا الهجوم مؤشراً جديداً على أن إسرائيل باتت توسع نطاق استهدافها في اليمن، لتشمل منشآت اقتصادية حيوية إلى جانب المناطق السكنية.
خسائر بشرية ومادية
أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن الحصيلة الأولية بلغت شهيدين وخمسة جرحى، مع احتمال ارتفاع الأعداد بسبب وجود إصابات خطيرة.
كما تسبب القصف في أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمحطة، وخسائر اقتصادية كبيرة لقطاع الطاقة في اليمن الذي يعاني أصلاً من أزمة وقود خانقة منذ سنوات نتيجة الحصار والحرب.
ويرى خبراء أن استهداف قطاع النفط في اليمن يحمل رسائل متعددة، أبرزها الضغط الاقتصادي على الشعب اليمني، ومحاولة إضعاف قدرة أنصار الله على تمويل عملياتها العسكرية.
استهداف المدنيين "جريمة حرب"
أكدت مصادر في صنعاء أن الغارات لم تراعِ وجود المدنيين في محيط المحطة، ما جعلها تصنف ضمن جرائم الحرب التي تستهدف البنية التحتية والسكان معاً.
وأضافت أن هذا الاعتداء يكشف الوجه الحقيقي للعدوان الإسرائيلي، الذي يسعى إلى ضرب مقومات الحياة للشعوب الرافضة لسياساته في المنطقة.
العدوان جزء من معركة البحر الأحمر
يأتي هذا القصف بعد سلسلة عمليات نفذتها قوات أنصار الله ضد سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب، ما ألحق خسائر فادحة بالاقتصاد الإسرائيلي وأثر بشكل مباشر على حركة الملاحة الدولية.
ويرى مراقبون أن استهداف محطة النفط في صنعاء يمثل محاولة إسرائيلية للانتقام من هذه العمليات، وإرسال رسالة مفادها أن اليمن سيدفع ثمن مواقفه الداعمة لفلسطين.
أنصار الله: الرد قادم
رغم عدم صدور بيان رسمي مفصل حتى لحظة كتابة هذه السطور، فإن تصريحات سابقة لقيادات أنصار الله أوضحت أن أي اعتداء إسرائيلي على اليمن سيقابل برد موازٍ في العمق الإسرائيلي أو ضد مصالحه البحرية.
وأكدت الجماعة أنها تمتلك خيارات عسكرية واسعة لم تستخدم بعد، وأن العدوان لن يثنيها عن مواصلة عملياتها لنصرة غزة وفلسطين.
البعد الإنساني للأزمة
يأتي استهداف محطة النفط في وقت يعاني فيه اليمنيون من أزمة إنسانية خانقة، إذ يمثل الوقود شريان الحياة لتشغيل المستشفيات والمخابز ومحطات المياه.
وتشير تقارير منظمات دولية إلى أن أي خلل إضافي في قطاع النفط والطاقة سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، وتهديد حياة ملايين المدنيين الذين يعتمدون على هذه الخدمات.
صمت دولي يثير التساؤلات
حتى الآن، لم تصدر إدانة واضحة من الأمم المتحدة أو المنظمات الحقوقية الدولية بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير.
ويصف محللون هذا الصمت بأنه تواطؤ غير مباشر يمنح الاحتلال ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، سواء في غزة أو اليمن.
تداعيات سياسية وإستراتيجية
الهجوم الإسرائيلي على محطة النفط في صنعاء يعكس عدة أبعاد سياسية وعسكرية:
رسالة انتقامية من أنصار الله بسبب عمليات البحر الأحمر.
ضغط اقتصادي على اليمن عبر ضرب منشآت الطاقة.
تصعيد إقليمي قد يجر المنطقة إلى مواجهة أوسع تشمل إسرائيل وأمريكا من جهة، ومحور المقاومة من جهة أخرى.
ويرى محللون أن استهداف منشآت حيوية كقطاع النفط لن يؤدي إلا إلى تعزيز وحدة الصف اليمني وإصرار أنصار الله على التصعيد العسكري ضد إسرائيل وحلفائها.





