-
℃ 11 تركيا
-
25 أغسطس 2025
توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عين العبد بريف القنيطرة
السياق العسكري والسياسي
توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عين العبد بريف القنيطرة
-
24 أغسطس 2025, 7:28:42 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
ذكرت مصادر سورية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت مؤخرًا بالتوغل في قرية عين العبد بريف القنيطرة، شمال غرب سوريا، ونفذت عمليات تفتيش واسعة في المنازل، ما أثار قلق السكان المحليين ودفعهم إلى الاحتراس من هذه التحركات العسكرية المتكررة على الحدود السورية.
تفاصيل التوغل الإسرائيلي
بحسب المصادر، وصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى قلب القرية، وشرعت في تفتيش المنازل والممتلكات الخاصة، دون أي إذن أو تنسيق مع السلطات السورية. وأكدت المصادر أن هذه العمليات شملت تفتيش عدة منازل والبحث عن أسلحة أو أفراد يُشتبه في تورطهم بأنشطة معارضة للاحتلال.
يأتي هذا التوغل في سياق التوترات المستمرة على الحدود السورية الإسرائيلية، حيث تحاول قوات الاحتلال السيطرة على المناطق المحاذية للحدود وتأمين مواقع استراتيجية لمراقبة أي تحركات محتملة للجيش السوري أو الفصائل المحلية المسلحة.
أثر التوغل على السكان المحليين
أدى التوغل الإسرائيلي في قرية عين العبد إلى حالة من الهلع والخوف بين السكان المحليين، خاصة بعد أن شهدت المنطقة هجمات سابقة استهدفت منشآت مدنية ومزارع. وأوضح سكان محليون أن القوات الإسرائيلية لم تكتف بتفتيش المنازل، بل قامت بمصادرة بعض الممتلكات الشخصية، ما يزيد من الاحتقان ويؤجج الاستياء ضد هذه الانتهاكات.
كما أكد مراقبون أن استمرار التوغلات الإسرائيلية يخلق أزمة أمنية ونفسية للسكان المحليين، ويزيد من احتمالات وقوع صدامات محدودة بين الأهالي والقوات المتوغلة، في ظل غياب أي حماية أو تدخل من قبل الجهات الدولية لضمان سلامة المدنيين.
السياق العسكري والسياسي
تعتبر هذه العمليات جزءًا من سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة تجاه الأراضي السورية، والتي تهدف إلى فرض النفوذ والسيطرة على مناطق استراتيجية في ريف القنيطرة ومرتفعات الجولان المحتلة. وتشير المصادر إلى أن إسرائيل تستغل التوترات الإقليمية والموقف الدولي غير الحازم لتنفيذ عمليات توغل محدودة بشكل متكرر لتعزيز سيطرتها على الحدود.
ويأتي هذا التوغل بعد فترة من التصعيد العسكري المتبادل على الحدود السورية الإسرائيلية، حيث سبق أن استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع للجيش السوري والفصائل الموالية له، مدعية أنها تستهدف تهديدات لأمنها القومي. ومع ذلك، غالبًا ما يتضرر المدنيون الأبرياء في هذه العمليات، ما يجعلها انتهاكًا للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية المدنيين أثناء النزاعات.
ردود الفعل المحلية والدولية
حتى الآن، لم تصدر السلطات السورية بيانًا رسميًا يندد بالتوغل الأخير، لكن المراقبين يشيرون إلى أن دمشق تراقب الوضع عن كثب وقد تتخذ خطوات ردعية إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ هذه العمليات دون أي تنسيق أو احترام للسيادة السورية.
على الصعيد الدولي، دعا مراقبون إلى تدخل المنظمات الأممية لمراقبة الحدود السورية الإسرائيلية ومنع أي انتهاكات قد تهدد حياة المدنيين، مؤكدين أن استمرار هذه الانتهاكات يفاقم الوضع الإقليمي ويزيد من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.
تأثير التوغلات على الاستقرار الإقليمي
تشكل هذه التوغلات الإسرائيلية تهديدًا مباشرًا للاستقرار في ريف القنيطرة والمناطق الحدودية المجاورة، حيث تزيد من التوترات بين الجيش السوري والمستوطنات الإسرائيلية القريبة. ويرى خبراء أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تصعيد أمني أكبر، ويضع المنطقة أمام احتمالات مواجهات مفتوحة بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري أو الفصائل المحلية المسلحة.
دعوات لإنهاء الانتهاكات
حثّ مراقبون على ضرورة تدخل المجتمع الدولي وفرض ضغوط على إسرائيل لوقف عمليات التوغل والانتهاكات المتكررة في الأراضي السورية. كما شددوا على أهمية ضمان حماية المدنيين في المناطق الحدودية، وتوفير آليات رقابية تمنع أي تعديات على الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية.
يشكل التوغل الإسرائيلي في قرية عين العبد بريف القنيطرة استمرارًا للسياسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل تجاه الأراضي السورية، مستهدفةً الممتلكات المدنية وأمن السكان المحليين. ومع استمرار هذه الانتهاكات، تزداد الحاجة إلى ضغط دولي ووسائل رقابة فعّالة لضمان احترام السيادة السورية وحماية المدنيين من أي تهديدات مستقبلية.
إن الوضع في القنيطرة يسلط الضوء على تحديات الأمن الإقليمي في المناطق الحدودية، ويؤكد أن استمرار التوغلات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تصعيد محتمل يهدد استقرار المنطقة بأكملها.









