تأثير العدوان على المدنيين

وزارة الصحة بغزة: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 62 ألف شهيد

profile
  • clock 23 أغسطس 2025, 1:54:36 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، ليصل إلى 62,622 شهيدًا و157,673 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023. 

تأتي هذه الإحصاءات لتؤكد حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة التصعيد العسكري المستمر، والذي خلف آثارًا كارثية على المدنيين والبنية التحتية.

الأرقام الصادمة للضحايا

وفقًا للبيانات الرسمية، فقد ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين بشكل كبير منذ بدء العدوان، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن. وأوضحت وزارة الصحة أن هذه الإحصاءات تم جمعها من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في غزة، وتعد مرجعًا رسميًا لتقييم حجم الأزمة الإنسانية.

وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن النقص الحاد في الموارد الطبية والمستشفيات المدمرة يزيد من صعوبة التعامل مع الإصابات، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين.

الوضع الصحي في غزة

يعاني القطاع الصحي في غزة من أزمة خانقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث تم تدمير العديد من المستشفيات والمراكز الطبية، ونقص المعدات الطبية والأدوية الأساسية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وتأثيرها على تشغيل أجهزة التنفس والمعدات الطبية الحيوية.

وأكدت الوزارة أن القدرة على تقديم الرعاية الصحية الأساسية تواجه تحديات كبيرة، مع تزايد أعداد المصابين بشكل يومي، مما يضغط على الكادر الطبي والموارد المتاحة.

تأثير العدوان على المدنيين

تتجاوز آثار العدوان الجانب الصحي لتشمل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة. فقد أدى القصف المستمر إلى نزوح آلاف الأسر، وفقدان المنازل والبنية التحتية الحيوية مثل المياه والكهرباء والطرق. كما تسبب العدوان في تفاقم أزمة الغذاء والمياه النظيفة، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويهدد حياتهم بشكل مباشر.

ويشير الخبراء إلى أن استمرار العدوان دون تدخل دولي فعال قد يؤدي إلى تصاعد الكارثة الإنسانية، وارتفاع أعداد الضحايا بشكل أكبر، خاصة بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال والمرضى وكبار السن.

دعوات دولية لوقف العدوان

طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين، مشددة على أن استمرار الهجمات على القطاع يعد انتهاكًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

كما دعت بعض الجهات الدولية إلى توفير المساعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل، وإعادة فتح المعابر لتسهيل وصول الدعم للقطاع الصحي والإنساني في غزة. وتؤكد هذه الدعوات أن حماية حياة المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى في أي تصعيد عسكري.

شهادات من على الأرض

نشرت وسائل الإعلام وشهادات السكان في غزة مشاهد مؤلمة، حيث يعيش الناس في حالة من الخوف المستمر، ويواجهون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات والمراكز الطبية بسبب القصف وانقطاع الطرق. وأكد بعض العاملين في القطاع الطبي أن الوضع كارثي، وأنهم يعملون على مدار الساعة لإنقاذ حياة المصابين في ظل نقص شديد في الموارد.

وقال أحد الأطباء في غزة: "نحن نحاول معالجة كل حالة تصل إلينا، لكن مع استمرار العدوان ونقص المعدات الطبية، يصبح كل يوم تحديًا جديدًا لإنقاذ حياة المدنيين."

تشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن العدوان الإسرائيلي خلف أعدادًا هائلة من الضحايا، مما يجعل الوضع الإنساني في القطاع على حافة الانهيار. وتؤكد الحاجة الملحة لتدخل دولي عاجل لتوفير المساعدات الطبية والغذائية وحماية المدنيين من المزيد من الخسائر البشرية.

إن استمرار العدوان بدون وقفة دولية فاعلة يهدد حياة آلاف المدنيين ويزيد من معاناة السكان في غزة، ويجعل قضية حماية المدنيين وحقوق الإنسان أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

التعليقات (0)