تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في سابقة خطيرة، شهد المسجد الأقصى المبارك، تقييدًا غير مسبوق على دخول المصلين، حيث لم يُسمح سوى لبضع مئات فقط من المرابطين بأداء الصلاة، مقارنة بأعداد كانت تتجاوز في السابق 40 إلى 50 ألف مصلٍّ في أيام الجمع، ما أثار تحذيرات واسعة من الخبراء والمختصين بالشأن المقدسي.

تشديدات أمنية واعتداءات على الأهالي

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على أبواب المسجد الأقصى، بالتوازي مع تضييقات واعتداءات مباشرة على الأهالي والمصلين عند المداخل، ما أدى إلى عرقلة وصول آلاف المقدسيين والفلسطينيين من مناطق الداخل إلى المسجد لأداء الصلاة.

وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال منعت أعدادًا كبيرة من الشبان والنساء وكبار السن من الدخول، كما اعتدت على بعضهم بالضرب والتفتيش المهين، ضمن سياسة ممنهجة لإفراغ المسجد من المصلين وتحقيق السيطرة التدريجية على ساحاته.

تحذيرات من مخططات الاحتلال في الأقصى

وحذّر خبراء في شؤون القدس والمسجد الأقصى من أن هذه السياسات الإسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد المبارك، من خلال:

تقليص أعداد المصلين والمرابطين.

تكريس التقسيم الزماني والمكاني.

تسهيل اقتحامات المستوطنين تحت حماية عسكرية مشددة.

ودعا هؤلاء الخبراء إلى ضرورة استنهاض الهمم وتحريك الهبة الشعبية في القدس والضفة الغربية والمناطق الفلسطينية كافة، لكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى والتصدي لمحاولات تهويده وتفريغه من رواده.

دعوات لتكثيف الحضور والرباط في الأقصى

وسط هذه التطورات الخطيرة، ناشد نشطاء مقدسيون وجمعيات حماية القدس جميع الفلسطينيين إلى:

تكثيف الحضور والرباط في باحات الأقصى.

تنظيم الفعاليات الشعبية والدينية في محيط المسجد.

فضح ممارسات الاحتلال في وسائل الإعلام وعلى الساحة الدولية.

كما طالبوا الجهات الرسمية الفلسطينية والعربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى من حصار ومنع واضطهاد ديني مستمر.