-
℃ 11 تركيا
-
25 يونيو 2025
الاحتلال يمنع الوصول إلى جثامين شهداء "السودانية".. والمفقودون في غزة يواجهون مصيرًا مجهولًا
الاحتلال يواصل الإبادة بدعم أميركي
الاحتلال يمنع الوصول إلى جثامين شهداء "السودانية".. والمفقودون في غزة يواجهون مصيرًا مجهولًا
-
23 يونيو 2025, 3:30:36 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
دان "المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا" استمرار منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لطواقم الدفاع المدني من الوصول إلى منطقة "السودانية" شمال قطاع غزة، للبحث عن مفقودين وانتشال جثامين شهداء قضوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، في واحدة من أكثر الجرائم الإنسانية بشاعة منذ بداية العدوان.
مجزرة "الصالة الذهبية".. جثث في العراء ومأساة بلا نهاية
أكد المركز في بيان رسمي اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ أيام عرقلة دخول فرق الإنقاذ إلى محيط "الصالة الذهبية" في السودانية، الموقع الذي شهد مجزرة مروّعة راح ضحيتها عشرات المدنيين. وأوضح أن الجثامين لا تزال محتجزة في العراء، في ظل رفض الاحتلال منح التصاريح اللازمة للوصول إلى المنطقة، رغم محاولات التنسيق المتكررة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
مشاهد صادمة: جثامين متحللة وتجاهل مطبق
وكشف المركز أن طواقم الدفاع المدني تمكنت بعد خمسة أيام من ارتكاب المجزرة من انتشال 15 جثمانًا فقط، بعضها كان في حالة تحلل متقدمة، في مشهد مؤلم يكشف عن مدى الاستهتار الإسرائيلي بحياة الإنسان الفلسطيني وكرامته.
النساء المفقودات.. قصص ألم في ظل التجاهل
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تمنع استكمال عمليات البحث، كما تعرقل جهود الوصول إلى امرأتين مفقودتين شمال القطاع، إحداهما من عائلة سالم والأخرى من عائلة العطار، ما يعكس الإصرار على تغييب الحقيقة ومنع العائلات من دفن أحبائها بكرامة.
جرح نازف.. آلاف الجثامين عالقة تحت الأنقاض
أكد المركز أن مأساة المفقودين تتفاقم، إذ لا تزال جثامين كثيرة عالقة تحت أنقاض المنازل والمباني، أو في مناطق يمنع الاحتلال الوصول إليها، مما يشكّل انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم أطراف النزاع بتأمين وصول فرق الإنقاذ والاحترام الكامل لحرمة جثث القتلى.
"مصائد الموت": الاحتلال يستهدف الباحثين عن الغذاء
وفي سياق متصل، حذر رئيس مكتب "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية، جوناثان ويتال، من أن غزة تشهد "مجزرة بطيئة"، حيث يُقتل المدنيون يوميًا لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام. وأوضح خلال مؤتمر صحفي من مدينة غزة أن أكثر من 400 فلسطيني استشهدوا خلال الشهر الأخير أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات، نتيجة إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال قرب مناطق توزيع المساعدات.
استهداف متكرر للحشود.. 450 شهيدًا وآلاف الجرحى
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت 21 يونيو، إحصائية رسمية أكدت استشهاد 450 مدنيًا وإصابة 3,466 آخرين، بالإضافة إلى 39 مفقودًا، نتيجة ما وصفه المكتب بـ"مصائد الموت" التي نُصبت قرب نقاط توزيع المساعدات في شمال القطاع.
وأكد ويتال أن الاحتلال لم يكتفِ بإطلاق النار، بل استهدفت دبابة إسرائيلية مؤخرًا حشدًا مدنيًا كان ينتظر شاحنات مساعدات، مما أدى إلى استشهاد نحو 60 شخصًا وإصابة المئات، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة.
الاحتلال يواصل الإبادة بدعم أميركي
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي مباشر، سياسة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العدوان. وقد بلغت حصيلة الضحايا نحو 187 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط مجاعة حادة ودمار هائل طال البنية التحتية والحياة اليومية في القطاع المحاصر.
دعوات لتحرك دولي عاجل
اختتم المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا بيانه بمطالبة الصليب الأحمر الدولي، ومكتب أوتشا، وكافة الجهات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك العاجل والفعّال للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تمكين طواقم الإنقاذ من الوصول إلى الضحايا وانتشال الجثامين، وإنهاء معاناة آلاف العائلات التي لا تزال تجهل مصير أحبائها.









