-
℃ 11 تركيا
-
25 يونيو 2025
هل تعيد الحرب الإسرائيلية-الإيرانية تشكيل خارطة التطبيع العربي؟
حرب شاملة.. وضحايا من المدنيين
هل تعيد الحرب الإسرائيلية-الإيرانية تشكيل خارطة التطبيع العربي؟
-
23 يونيو 2025, 3:22:38 م
-
430
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تثير الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران الجاري، أسئلة مصيرية حول مستقبل مشروع التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي. فعلى وقع التصعيد العسكري الأكبر بين الجانبين، والانقسام الحاد بين مشروعين متناقضين في المنطقة، تتزايد الضغوط السياسية والشعبية على الأنظمة المطبّعة، مما قد يدفعها إلى مراجعة حساباتها الاستراتيجية.
صدام مشاريع: تصفية القضية الفلسطينية أم مشروع مقاومة ممتد
في قراءة تحليلية للمشهد، اعتبر مراقبون، أن ما يجري هو صدام مباشر بين مشروعين متناقضين: الأول تقوده إسرائيل بدعم أمريكي، ويسعى لفرض هيمنتها من خلال دمج القوة العسكرية الصهيونية بالثروات الاقتصادية العربية، وصولًا إلى تصفية القضية الفلسطينية. بينما تتبنى إيران مشروعًا عقائديًا مقاومًا متجذرًا منذ ثورة 1979، نجح في تحويل المقاومة الفلسطينية إلى حالة سياسية واجتماعية إقليمية يصعب احتواؤها.
وأشاروا إلى أن "عجز الاحتلال عن حسم معركة طوفان الأقصى، واستمرار المقاومة في فرض معادلتها، كشف هشاشة المشروع الغربي"، مؤكدًا أن المنطقة تُعاد صياغتها اليوم ضمن توازنات جديدة، تقودها قوى مثل روسيا، والصين، وإيران.
حرب شاملة.. وضحايا من المدنيين
تشير الأرقام الرسمية إلى أن الضربات الإسرائيلية على إيران أسفرت عن استشهاد 430 شخصًا وإصابة أكثر من 3500، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الإيرانية. في المقابل، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى 26 قتيلاً و2517 مصابًا، بينهم 21 إصابة خطيرة، نتيجة الضربات الإيرانية.
التطبيع في أضعف حالاته.. والمقاومة تعيد رسم المنطقة
تُظهر مجريات الحرب أن مشروع التطبيع يمر بمرحلة شديدة الهشاشة، مع تزايد الشرخ بين الأنظمة والشعوب، وتصاعد قوة المحور المقاوم. وفي ظل نظام دولي متغير، وصعود قوى جديدة، بات مستقبل "اتفاقيات السلام" موضع تساؤل، فيما تزداد قدرة المقاومة على قلب المعادلات الإقليمية.









