تكبير الخط تصغير الخط

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تصعيدها في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث اقتحمت منطقة مجمع المدارس في بلدة حلحول شمال الخليل ما أدى إلى إصابة عدد من الطالبات بالاختناق، في وقت شنت فيه قوات الاحتلال اقتحامًا جديدًا لمدينة بيت لحم، وشددت من إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية.

قنابل غاز وسط الطالبات في حلحول

وأفاد بسام حبر، مدير تربية شمال الخليل، لوكالة "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت محيط مجمع المدارس وسط بلدة حلحول، وأطلقت عدداً كبيراً من قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المدارس خلال تواجد الطالبات بداخلها.
وقد أدى ذلك إلى إصابة عدد كبير من الطالبات بحالات اختناق، حيث جرى إخلاء بعضهن بواسطة طواقم الإسعاف، بينما تم علاج الباقين ميدانيًا.

وأشار حبر إلى أن طواقم مكتب التربية والتعليم توجهت بشكل فوري إلى المجمع، حيث يجري في هذه الأثناء إخلاء الطلاب لضمان سلامتهم، في ظل تواصل التهديدات الأمنية التي تفرضها قوات الاحتلال على محيط المدارس الفلسطينية.

اقتحام جديد لبيت لحم دون اعتقالات

وفي سياق التصعيد المتواصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم صباح اليوم، وتمركزت في عدة أحياء وشوارع رئيسية داخل المدينة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
ورغم عدم تسجيل مداهمات للمنازل أو عمليات اعتقال حتى اللحظة، إلا أن حالة من التوتر والقلق سادت بين الأهالي خشية تطور الوضع الأمني، وسط استعدادات فلسطينية لاحتمال حدوث مواجهات.

تشديد على حاجز الحمرا في الأغوار

أما في الأغوار الشمالية، فقد شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا الواقع على مفترق طرق يربط محافظات الضفة الغربية بالأغوار الفلسطينية.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال يواصل منذ ساعات الصباح إعاقة حركة المركبات وتفتيش المواطنين بدقة، ما تسبب في ازدحام مروري كبير وتأخير المواطنين المتوجهين إلى أعمالهم ومزارعهم، في منطقة تُعد من الأشد استهدافًا بالسياسات الاستيطانية.

تصعيد منهجي يهدد الاستقرار التعليمي والمدني

ويُنظر إلى هذه الاعتداءات المتكررة على المدارس والمناطق السكنية في الضفة الغربية كجزء من سياسة الاحتلال القائمة على ترهيب المدنيين وتقويض البيئة التعليمية، خاصة في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصعيد عسكري متزامن في غزة والضفة على حد سواء.