تكبير الخط تصغير الخط

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مسيرة احتجاجية ضخمة رفضًا لقرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عدوانها العسكري على قطاع غزة، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين منذ نحو 20 شهرًا.

مئات المتظاهرين يرفعون شعارات مناهضة للاحتلال والدعم الأمريكي

وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول، فقد شارك مئات الأشخاص في المسيرة التي جرت في منطقة أودن بلان وسط ستوكهولم، حيث رفع المحتجون لافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل:

"إسرائيل الصهيونية ارحلي من فلسطين"

"الولايات المتحدة المجرمة ارحلي من الشرق الأوسط"

"لا للإبادة الجماعية"

كما سار المتظاهرون باتجاه مبنى وزارة الخارجية السويدية، مرددين هتافات تطالب بالحرية لفلسطين، وتُندد بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة تجاه ما يجري في قطاع غزة من دعم سياسي وعسكري مكشوف للاحتلال الإسرائيلي.

دعوات للعدالة ووقف جرائم الحرب في غزة

وفي تصريحها خلال المسيرة، قالت الناشطة السويدية كارين وايلد:

"نحن نناضل من أجل ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وسنواصل الضغط من أجل وقف هذه الجرائم وإنهاء الحصار."

ويأتي هذا التحرك الشعبي الأوروبي كجزء من موجة احتجاجات عالمية رافضة للعدوان على غزة، خاصة مع تزايد المؤشرات على كارثة إنسانية وشيكة جراء الحصار المطبق ومنع دخول المساعدات.

نتنياهو يعلن: خطة لتوسيع العدوان واحتلال غزة

وتزامنت المسيرة مع تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، حيث أكد أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" صادق على توسيع الحرب ضد غزة.
وأضاف أن لدى الحكومة "خطة لإجلاء السكان من القطاع"، مدعيًا أن الهدف منها هو "حمايتهم"، في ظل تجاهل دولي للتصعيد الإسرائيلي المستمر.

تحذيرات دولية من كارثة إنسانية

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تحذر فيه المنظمات الدولية من مجاعة وشيكة وكارثة إنسانية في قطاع غزة، نتيجة الحصار الخانق والإبادة الجماعية المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد أسفر العدوان عن مقتل وإصابة أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دمار شبه كامل للبنية التحتية المدنية.

الغضب العالمي يتصاعد والدعوات للمحاسبة تزداد

تُظهر المظاهرات الأوروبية والدولية، ومنها ما جرى في ستوكهولم، أن الرأي العام العالمي بدأ يتحرك، ويعبّر بوضوح عن رفضه للعدوان والإبادة في غزة.
وتزداد الدعوات إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، ووقف الدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل، باعتبار ذلك أحد أبرز أسباب استمرار المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.