تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تصريح علني شديد اللهجة عبر منصة "إكس" (تويتر)، من أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون خطر التعرض لـ"نكبة ثانية" جراء مخطط إسرائيلي لتنفيذ عملية نزوح قسري واسعة النطاق باتجاه رفح على الحدود مع مصر.

وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين كشفت عن نية رسمية لدفع مئات الآلاف من سكان غزة نحو الجنوب، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء معسكرات ضخمة ومكتظة على الحدود المصرية. وقالت الأونروا إن هذه المخيمات ستؤوي فلسطينيين عانوا من التهجير والنزوح جيلاً بعد جيل، مما يحرمهم من أي أمل في مستقبل كريم وآمن في وطنهم.

تحذير من كارثة إنسانية جديدة

وشددت الأونروا في تحذيرها على أن المضي في هذا المخطط يمثل جريمة نزوح قسري جماعي لا يمكن الصمت أو التواطؤ معها. ووصفت الوكالة الأممية هذا السيناريو المحتمل بأنه تهديد مباشر لحقوق الفلسطينيين وأمنهم الإنساني، معتبرة أن حرمانهم من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم يبدد آمالهم في مستقبل أفضل ويعمق المأساة المستمرة منذ عقود.

وأكدت الأونروا أن مثل هذه الخطط لا تنذر فقط بأزمة إنسانية كارثية على الأرض، بل تحمل مخاطر دائمة على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، من خلال خلق حالة من اليأس والفوضى بين مئات الآلاف من المدنيين المهجرين قسراً.

دعوة لوقف إطلاق النار وحل دائم

وفي بيانها، شددت الأونروا على أن السبيل الوحيد لتجنب هذه الكارثة الإنسانية الجديدة هو التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل. وأوضحت أن ذلك يجب أن يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكريم إلى قطاع غزة، إضافة إلى التزام دولي صادق بإحياء عملية سياسية تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

وكررت الوكالة مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لمنع التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدة أن صون كرامة المدنيين وحمايتهم من النزوح المتكرر هو حجر الزاوية لأي حل عادل ودائم في المنطقة.