تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن استشهاد ألف طفل في قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، منذ استئناف الهجمات الصهيونية على القطاع. ووصفت الوكالة هذا العدد بأنه "مروع وغير مسبوق"، مشيرة إلى أن التصعيد الأخير أدى إلى ارتفاع حاد في أعداد الشهداء والجرحى من المدنيين.

وأكدت الأونروا في بيانها أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر لهذا التصعيد العسكري، خاصة في ظل غياب أي ممرات إنسانية آمنة لإخلاء المصابين أو إيصال المساعدات.

توقف تام لدخول المساعدات منذ مارس

وأفادت الأونروا أن قطاع غزة لم يتلقَ أي مساعدات إنسانية منذ 2 مارس، مما أدى إلى انهيار شبه كامل في الوضع المعيشي والإنساني. وقالت الوكالة: "لم يعد لدينا في المخازن ما نوزعه من مساعدات غذائية"، مشددة على أن الأيام المقبلة قد تحمل "مخاطر فظيعة" بسبب انعدام الغذاء والماء والدواء.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الانقطاع الكامل في الإمدادات يحدث في وقت حرج، حيث يعتمد مئات الآلاف من العائلات في غزة بشكل كلي على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

تفشي الأمراض وانهيار النظام الصحي

في ظل غياب الرعاية الصحية والدواء، سجلت الأونروا عودة أمراض معدية كانت قد اختفت منذ سنوات، بما في ذلك الفيروس الكبدي، إضافة إلى تفاقم مضاعفات خطيرة لدى مرضى السرطان والأمراض المزمنة. ووصفت الوكالة الوضع بأنه "انهيار تام للنظام الصحي"، وسط عجز تام للمستشفيات والمراكز الصحية عن الاستجابة للعدد الهائل من المصابين.

مجاعة تلوح في الأفق

وفي تحذير شديد اللهجة، أكدت الأونروا أن المجاعة باتت تطرق أبواب غزة، محذرة من أن القطاع يواجه كارثة إنسانية لم يشهدها في تاريخه الحديث. وقالت الوكالة: "المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لتفادي ما قد يكون أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في القرن".

ويأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ ما تبقى من أرواح في قطاع يعاني من الحصار، الدمار، والجوع.