تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن استمرار المواجهة العسكرية بين إيران و"إسرائيل" ينذر بـ"إشعال المنطقة بأكملها"، داعيًا إلى أقصى درجات ضبط النفس من الطرفين.

تورك: السبيل الوحيد هو احترام القانون الدولي

وفي بيان صحفي صدر الخميس، وصف تورك التصعيد الجاري بأنه "غير منطقي وخطير"، مؤكدًا أن المخرج الوحيد من هذا النفق المظلم يتمثل في:

الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني.

العودة بحسن نية إلى طاولة المفاوضات.

وقال تورك: "الغارات الجوية والضربات الصاروخية تتسبب في أضرار جسيمة تتجاوز الأهداف العسكرية، ما يهدد حياة المدنيين ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في المنطقة."

دعوة إلى نزع فتيل الأزمة قبل فوات الأوان

جاءت تصريحات المسؤول الأممي في وقت حساس، حيث يستمر التصعيد بين طهران وتل أبيب بوتيرة متسارعة، وسط تقارير عن استهدافات متبادلة لمنشآت عسكرية وسيبرانية، وتحذيرات أمريكية من "تدخل عسكري محتمل" في حال تجاوزت إيران خطوطًا حمراء جديدة.

قلق أممي من توسيع رقعة النزاع

تعكس تصريحات تورك قلقًا دوليًا متزايدًا من تحوّل الاشتباك الثنائي إلى مواجهة إقليمية شاملة، خاصة في ظل:

التهديدات المتكررة من الولايات المتحدة بالانضمام إلى العمليات.

هشاشة الأوضاع الأمنية في مناطق أخرى مثل لبنان وسوريا والعراق.

تعمق الأزمة الإنسانية في فلسطين، وخصوصًا في قطاع غزة.
إن الأمم المتحدة تحذر من انفجار شامل في الشرق الأوسط، وتدعو إلى تحكيم العقل والقانون الدولي قبل أن ينزلق الوضع إلى مواجهة لا يمكن احتواؤها. فهل تلتقط الأطراف الإقليمية والدولية هذه الإشارة قبل فوات الأوان؟