-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
الأزهر ومفتي مصر يدينان زيارة "أئمة أوروبيين" إلى إسرائيل: "فئة ضالة لا تمثل الإسلام"
مفتي مصر: سلام زائف وترويج للتطبيع
الأزهر ومفتي مصر يدينان زيارة "أئمة أوروبيين" إلى إسرائيل: "فئة ضالة لا تمثل الإسلام"
-
10 يوليو 2025, 7:51:05 م
-
441
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تساؤلات حول نوايا التطبيع وتزييف الوعي
محمد خميس
في بيان شديد اللهجة، استنكر كلّ من الأزهر الشريف ومفتي جمهورية مصر العربية زيارة وفد من أشخاص وصفوا أنفسهم بـ"الأئمة الأوروبيين" إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقائهم رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين تلك الزيارة "منكرة ومشبوهة" وتمثل انحرافًا خطيرًا عن القيم الدينية والإنسانية.
الأزهر: زيارة مشبوهة تستخف بمعاناة الفلسطينيين
وقد عبّر الأزهر في بيان رسمي، صدر الخميس، عن "استيائه البالغ" من الزيارة التي قادها حسن شلغومي، المعروف بعلاقاته المثيرة للجدل، مؤكدًا أن ما تم ترويجه عن كون الزيارة تهدف إلى "ترسيخ التعايش والحوار بين الأديان" ليس سوى غطاء خادع يخفي نوايا سياسية تخدم الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن هؤلاء الأئمة المزعومين تغافلوا عن الإبادة الجماعية والجرائم المستمرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عشرين شهرًا، مؤكدًا أن "أبصارهم وبصائرهم قد عميت عن رؤية معاناة المظلومين في غزة".
الأزهر يحذر: "هؤلاء مأجورون لا يمثلون الدين"
وفي السياق ذاته، شدّد الأزهر على أن هؤلاء الأشخاص لا يمتّون بصلة لعلماء الدين والدعاة الحقيقيين الذين يناصرون قضايا الأمة، بل وصفهم بأنهم "مأجورون مفرّطون في قيمهم الأخلاقية والدينية"، وأن "تاريخهم سينتهي إلى صفحات سوداء تُسجَّل في ذاكرة الأمة".
مفتي مصر: سلام زائف وترويج للتطبيع
من جانبه، أدان الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، الزيارة التي وصفها بأنها "منكرة" وتفتقد إلى أدنى معايير المروءة والدين، قائلًا إن الزائرين "باعوا ضمائرهم بثمن بخس وتوشّحوا برداء الدين زورًا وبهتانًا".
وأضاف المفتي أن المشاركين في الزيارة تحدثوا عن الحوار والتعايش مع كيان "لا يعرف للحوار لغة ولا للتعايش فلسفة"، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات جاءت "فوق ركام البيوت وجثث الأطفال وصرخات الأمهات في غزة"، في وقت تواصل فيه آلة الحرب الإسرائيلية استهداف المدنيين.
تساؤلات حول نوايا التطبيع وتزييف الوعي
في ختام تصريحه، تساءل مفتي الجمهورية: "أيُّ حوارٍ يُدار على مائدة المحتل؟ وأيُّ تعايش يُبنى على أشلاء المظلومين؟"، معتبرًا أن ما جرى هو مجرد استثمار سياسي رخيص لعمائم مزيفة، تُستخدم لتلميع صورة كيان دموي غاصب، في محاولة فاشلة لصناعة واجهة إسلامية تخدم أهداف التطبيع وتُضلل الرأي العام.
موقف واضح ورسالة حاسمة
تأتي هذه التصريحات في ظل تنامي الأصوات الدينية التي تؤكد رفضها القاطع للتطبيع مع كيان الاحتلال، وتُذكّر الأمة بواجبها الأخلاقي والديني في الوقوف إلى جانب المظلومين، خصوصًا في قطاع غزة الذي يعيش تحت الحصار والنار منذ سنوات.






