تكبير الخط تصغير الخط

في حادثة جديدة أثارت القلق، اندلعت النيران مجددًا  في سنترال رمسيس وسط القاهرة، وذلك بعد أيام قليلة على حريق سابق تمّت السيطرة عليه في نفس الموقع. وتعمل قوات الحماية المدنية حاليًا على احتواء الحريق ومنع انتشاره إلى المناطق المجاورة.

تفاصيل الحريق الجديد في سنترال رمسيس

بحسب شهود عيان، شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الطابق الأرضي للمبنى، في حين سادت حالة من الذعر بين المواطنين والعاملين بالمبنى. وسارعت سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق، حيث تعمل حاليًا على إخماد النيران والسيطرة عليها قبل أن تمتد إلى أجزاء أخرى من السنترال.

وحتى الآن، لم تُعرف الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق، إلا أن التحريات الأولية تشير إلى احتمال وجود ماس كهربائي هو السبب وراء الاشتعال.

تكرار الحوادث يثير التساؤلات حول إجراءات السلامة

من الجدير بالذكر أن هذا الحريق ليس الأول من نوعه، إذ شهد سنترال رمسيس حادثة مماثلة قبل أسابيع، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول إجراءات السلامة المهنية وفاعلية أنظمة الإنذار والإطفاء داخل المبنى.
ويتساءل المواطنون: هل يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث؟

الحماية المدنية: السيطرة تحت التنفيذ ولا خسائر بشرية حتى الآن

من جانبها، أكدت قوات الحماية المدنية أن الجهود مستمرة لإخماد الحريق بالكامل، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية حتى لحظة إعداد هذا التقرير. ومع ذلك، فإن الأضرار المادية لا تزال قيد الحصر والتقييم من قبل الجهات المعنية.

حركة المرور تتأثر في محيط وسط القاهرة

على صعيد آخر، شهدت شوارع وسط القاهرة اختناقات مرورية بسبب انتشار سيارات الإطفاء وقوات الأمن، حيث تم فرض طوق أمني حول المنطقة لتأمينها، مما أدى إلى تحويل مسارات بعض الطرق مؤقتًا.

تحقيقات موسعة ومطالب بالمحاسبة

وفي سياق متصل، أعلنت الجهات الأمنية فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحريق، في حين طالبت أصوات إعلامية وشعبية بضرورة محاسبة المسؤولين عن تقصير محتمل في الالتزام بمعايير السلامة، خاصة بعد تكرار الواقعة خلال فترة قصيرة.

يبقى سنترال رمسيس أحد المرافق الحيوية التي تخدم آلاف المستخدمين يوميًا، وبالتالي فإن الحفاظ على سلامته يجب أن يكون أولوية قصوى في خطط الأمان والصيانة الحكومية.