تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تطور جديد ضمن المواجهات الميدانية في قطاع غزة، بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد توثق محاولة مقاتليها أسر جندي إسرائيلي خلال اشتباكات وقعت جنوب القطاع.

تفاصيل العملية الميدانية شرق خانيونس

وفقًا لما بثته كتائب القسام صباح اليوم الخميس،"، فقد حاول مقاتلو القسام أسر جندي إسرائيلي ترجل من آلية عسكرية تابعة للاحتلال بعد استهدافها بقذيفة في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس صباح الأربعاء.

وتُظهر المشاهد المصورة اشتباكًا قريبًا مع الجندي الإسرائيلي، حيث سعى المقاتلون إلى أسره، إلا أنهم في نهاية المطاف تمكنوا من القضاء عليه واغتنام سلاحه، مما يعكس مدى شراسة الاشتباك وجرأة العملية.

تعقيب كتائب القسام: "لم ننجح اليوم، لكن القادم أعظم"

وفي أول تعليق على الحدث، صرّح أحد قياديي كتائب القسام لوسائل إعلام محلية، بأن "محاولة الأسر في خانيونس لم تُكلل بالنجاح"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "التوفيق سيكون حليفنا في قادم العمليات"، في إشارة إلى استمرار الاستعداد والتخطيط لعمليات نوعية مستقبلية.

وأضاف القيادي أن المجاهدين يتربصون بجنود وآليات الاحتلال عبر العقد القتالية والكمائن المدروسة، بهدف تكبيد العدو خسائر كبيرة على كافة الجبهات.

المقاومة تهز هيبة الجيش الإسرائيلي

في ظل تصاعد وتيرة العمليات، شدد القيادي في كتائب القسام على أن المجاهدين بعملياتهم النوعية الأخيرة "دكّوا هيبة جيش الاحتلال المزعومة"، و"مرغوا أنف جنوده في وحل غزة"، في تعبير قوي عن حالة التفوق الميداني للمقاومة رغم الفارق الكبير في الإمكانات العسكرية.

أبو عبيدة يتوعد: خسائر يومية للاحتلال واحتمال أسر جنود

وفي سياق متصل، جدّد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تهديداته للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا في تغريدة يوم الثلاثاء أن "معركة الاستنزاف التي يخوضها المقاومون من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يوم خسائر إضافية". وأشار أبو عبيدة إلى أن المقاومة "قد تتمكن قريبًا من أسر جنود إسرائيليين"، في تحذير مباشر للقيادة العسكرية الإسرائيلية.

يونيو: شهر دامٍ للجيش الإسرائيلي

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن شهر يونيو/ حزيران الماضي كان الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث قُتل خلاله 20 جنديًا وضابطًا، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها قوات الاحتلال في القطاع المحاصر.