تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تصعيد جديد لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، هاجم مستوطنون، صباح اليوم السبت، عددًا من المواطنين الفلسطينيين في منطقة "إشكاره" الواقعة جنوب شرقي بلدة يطا بمحافظة الخليل، ما أسفر عن إصابات جسيمة وأضرار مادية كبيرة.

اعتداءات عنيفة طالت نساءً وأطفالاً

وأفاد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، بأن مجموعة من المستوطنين القادمين من مستوطنة "سوسيا" نفذت اعتداءات بالضرب المبرح ضد فلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بجروح ورضوض.

وتم التعرف على المصابين وهم:

عبد العزيز المصري

سليمان المصري

خليل عبد الله مغنم

خليل إياد مغنم

آمنة ياسين مغنم

موسى المصري

وقد تم نقلهم إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج إثر الإصابات التي لحقت بهم نتيجة الاعتداء الوحشي.

تخريب ممنهج للممتلكات والبنية التحتية

وبحسب مليحات، لم يقتصر الاعتداء على العنف الجسدي، بل شمل تخريبًا ممنهجًا للممتلكات، حيث قام المستوطنون بـ:

تحطيم ثلاث مركبات وثقب إطاراتها

إتلاف كميات كبيرة من الأعلاف

تكسير أجزاء من بركسات لتربية الدواجن تعود للمواطن خليل مغنم

الاعتداء على خزانات المياه

تخريب وتكسير أشجار زراعية في المنطقة

هذا الاعتداء يشكل امتدادًا لنهج استيطاني متواصل يستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتهديد وجودهم الزراعي والمعيشي.

تصعيد ممنهج منذ “طوفان الأقصى”

تتزامن هذه الاعتداءات مع تصعيد واسع تمارسه قوات الاحتلال والمستوطنون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتوازي مع عدوان إسرائيلي مدمر على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال.

دعوات لوقف الانتهاكات ومحاسبة الجناة

تتزايد الدعوات الحقوقية لمحاسبة المستوطنين على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، في ظل تواطؤ واضح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة ضد سكان الضفة الغربية، وخاصة المجتمعات البدوية والريفية التي تعاني من استهداف ممنهج ومتصاعد.