تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

شهد حي الشجاعية شرق مدينة غزة مساء اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال، بينهم حالات خطيرة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية عبرية.

وأكدت المصادر أن طائرة مروحية عسكرية إسرائيلية هبطت في مستشفى "شعاري تسيديك" بمدينة القدس المحتلة، يُعتقد أنها أقلّت جنودًا مصابين خلال الاشتباكات العنيفة في المنطقة.

كتائب القسام تعلن تنفيذ عمليات نوعية

في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن تنفيذ عملية نوعية تمثلت في الإجهاز على جنديين إسرائيليين من مسافة صفر، في شارع النزاز بحي الشجاعية، وذلك خلال مواجهات وقعت يوم الثلاثاء الماضي، وفق بلاغ عسكري صدر عنها اليوم.

وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها عادوا سالمين من خلف خطوط الاشتباك، بعد تنفيذ العملية.

استهداف مباشر لآليات الاحتلال

وفي تطور آخر، قالت كتائب القسام إنها استهدفت يوم أمس السبت جرافة عسكرية من نوع D9 تابعة لجيش الاحتلال، مستخدمة قذيفة "الياسين 105"، وذلك بالقرب من موقع اليرموك بحي المنارة جنوب خان يونس.

وقد دأبت فصائل المقاومة على توثيق عملياتها النوعية بالصوت والصورة، بما في ذلك كمائن محكمة، وتفجير عبوات ناسفة، وعمليات قنص، مما كبد قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

المقاومة تواصل التصدي للاجتياح الإسرائيلي

على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، مخالفًا بنود التهدئة، وواصل العدوان والحصار على عدة مناطق داخل القطاع.

وتؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أنها ستواصل التصدي لأي توغل عسكري، باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى التي طالت مدنًا ومستوطنات إسرائيلية.

خسائر بشرية جسيمة وجرائم مستمرة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي الواسع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين قسرًا.

وتُعد عمليات القتال في الشجاعية وخان يونس مؤشرات واضحة على استمرار المواجهة المفتوحة، في ظل رفض المقاومة لأي تهدئة لا تتضمن وقف العدوان بشكل كامل، ورفع الحصار، وضمان الحقوق الفلسطينية المشروعة.