تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

يواجه قطاع غزة أزمة صحية حادة، حيث أعلنت إدارات مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني عن توقف خدماتهما بالكامل خلال 24 ساعة نتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية. يأتي هذا التطور في ظل الوضع المتدهور الذي تعاني منه المستشفيات بسبب شح الإمدادات واستمرار القيود التي تحول دون وصول الدعم اللازم للقطاع الصحي.

تأثير كارثي على المرضى والمرافق الطبية
مع استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، يعتمد المستشفيان على المولدات لتشغيل المعدات الطبية الضرورية، بما في ذلك أجهزة العناية المركزة وحاضنات الأطفال. ومع نفاد الوقود، باتت حياة آلاف المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة والأطفال حديثي الولادة، معرضة للخطر بشكل مباشر. كما أصبح تقديم الخدمات الطبية الطارئة أمرًا بالغ الصعوبة، مما يزيد من الضغط على الطواقم الطبية التي تعمل في ظروف قاسية.

دعوات دولية لإنقاذ القطاع الصحي
أثارت هذه الأزمة ردود فعل واسعة من قبل المنظمات الدولية، حيث دعت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضرورة توفير الوقود بشكل عاجل لضمان استمرار عمل المستشفيات في غزة. كما حثت الجهات الحقوقية المجتمع الدولي على التدخل الفوري لضمان وصول الإمدادات الطبية والطاقة إلى المستشفيات، تفاديًا لانهيار الخدمات الصحية بالكامل.

مخاوف من تزايد الأزمة الصحية
يحذر خبراء في المجال الصحي من أن توقف المستشفيات عن العمل سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني القطاع الصحي بالفعل من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وفي ظل عدم وجود حلول سريعة، يتساءل العديد من المراقبين عما إذا كانت هناك أي خطوات جادة من قبل المؤسسات الدولية لمنع تفاقم الأزمة وإنقاذ حياة المرضى في غزة.

تظل الأزمة الصحية في غزة بحاجة إلى تحرك عاجل، وسط مطالبات مستمرة بضرورة تأمين الوقود والإمدادات الطبية وضمان استمرار الخدمات الصحية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان.