تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الكيان الصهيوني بات مستعدًا للنظر في تعديلات مقترحة على بنود صفقة تبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في خطوة تمثل تحولًا لافتًا في موقفه بعد أسابيع من الجمود السياسي والميداني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وتصاعد الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال.

مرونة غير مسبوقة في موقف الاحتلال

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) ناقش مؤخرًا مقترحًا معدلًا تضمن "تغييرات فنية" في مسألة جدولة مراحل الإفراج وإدخال المساعدات الإنسانية، ونقلت عن مصادر مطلعة أن بعض الوزراء أبدوا استعدادًا للتجاوب مع المقترح "من باب الواقعية السياسية وضمان عودة الجنود والمستوطنين المحتجزين".

وأضافت القناة أن رئيس الموساد ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) أطلعا القيادة السياسية على أن "الفرصة ما زالت متاحة"، فيما شددت مصادر أمنية على أن الفشل في التوصل لاتفاق ستكون له "تداعيات استراتيجية" على صورة الاحتلال داخليًا وخارجيًا.

ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين والرأي العام

وتأتي هذه الأنباء في وقت تصاعدت فيه أصوات عائلات المحتجزين الإسرائيليين، مطالبة الحكومة بالإسراع في إنجاز الصفقة ووقف التصعيد الذي يفاقم معاناة الطرفين، وقد نُظمت تظاهرات خلال الأيام الماضية في تل أبيب والقدس المحتلة، حمل المشاركون خلالها الحكومة المسؤولية عن "المماطلة السياسية" واستمرار دورة العنف.

استمرار العدوان رغم المؤشرات على تهدئة محتملة

ورغم المؤشرات على انفراجة محتملة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في إطار العدوان المتواصل الذي بدأ قبل أكثر من شهر، وتُصر سلطات الاحتلال على "تكثيف الضغط العسكري" تزامنًا مع أي مفاوضات، في محاولة لفرض شروط أكثر تشددًا.